فرضت المتغيرات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا نفسها بقوة على سياسات الدفاع الأمريكية، فقد قررت الإدارة الأمريكية زيادة عدد المجندين في صفوف القوات المسلحة الأمريكية للعام الجاري بنحو 28 ألف فرد.
وقالت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن توسع الولايات المتحدة في تشكيل مزيد من وحدات العمليات التكتيكية كان الباعث على زيادة أعداد المجندين، وبحسب الجنرال جونسون ايفانز مدير شئون الأفراد في الجيش الأمريكي يأتي هدف رفع جاهزية القوات الأمريكية كعامل حاسم في هذا الإطار إذ يتطلب تشكيل وحدات على جاهزية عالية وسريعة تجند المزيد من الأمريكيين.
وأوضح إيفانز أن عدد الأفراد العاملين في الجيش الأمريكي سيتم زيادته بنحو 16 ألف فرد ليصل إلى 467 ألفا وستتم زيادة عدد أفراد الحرس الوطني الأمريكي الذي يشكل رديفا داخليا عاملا للقوات العاملة في الجيش الأمريكي بواقع 8 آلاف فرد لتصل إلى 343 ألف فرد، وستتم كذلك زيادة عدد أفراد وضباط الاحتياط غير المستدعين للخدمة العاملة الفعلية بواقع 4 آلاف فرد ليصل إجماليها إلى 199 ألفا وبذلك سيكون إجمالي عدد أفراد القوات المسلحة الأمريكية العاملة والاحتياطية مليونا و18 ألف فرد.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طلبت زيادة اعتمادات الدفاع للعام المالي 2017 - 2018 بواقع 30 مليار دولار أمريكي لدعم أنشطة التدريب التخصصية على مهام مكافحة الإرهاب وتزيد قواته بإحدى المعدات والذخائر وقدرتها على التحرك السريع في مناطق العالم المتوترة وفى مقدمتها منطقتا القرن الأفريقي والشرق الأوسط.
