التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الأطفال المشاركين في معسكر شرم الشيخ وكرمت أبناء الشهداء "منسي ومراد فتحي ويحيى حسن".
جاء ذلك خلال ندوة حضرتها الوزيرة مساء اليوم بأحد فنادق شرم الشيخ، بمشاركة أبناء الشهداء وبحضور النائبة البرلمانية نادية هنري. ضمن فعاليات معسكر أبناء الأجيال الثاني والثالث والرابع للمصريين بالخارج في شرم الشيخ الي انطلقت فعالياته اليوم.
ألقت السفيرة نبيلة مكرم كلمة استعرضت فيها دور وزارة الهجرة منذ أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي باستحداث الوزارة إيمانا منه بأهمية دور المصريين المقيمين بالخارج في نقل صورة إيجابية وصادقة عن مصر وقدرتهم على تقديم الدعم اللازم للوطن في شتى المجالات.
وخلال الندوة، عقدت وزيرة الهجرة مع الأبناء حلقة نقاشية، حيث طرحت عليهم عدة أسئلة حول مصر ودورها في المنطقة واستمعت إلى إجاباتهم ولكافة تساؤلاتهم وأجابت عنها بكل شفافية.
وكان من أهم الأسئلة التي طرحت علي وزيرة الهجرة أسئلة حول أسباب وجود الإرهاب في مصر، وأجابت الوزيرة أنه لا يوجد مبرر لحدوث هذا الإرهاب سوي الجهل والغيرة مما قد يحققه هذا الشعب مستقبلا، مؤكدة أن الارهاب موجود في كل دول العالم وأن الدولة وان كانت تخوض ضد الإرهاب حربا شرسة لا هوادة فيها، وأن هذه الحرب مسؤوليتنا جميعا جيشا وشرطة وشعبا، وأنه إلى جانب ذلك هناك حربا أخرى تقودها مصر وهي حرب التنمية.
وتحدثت الوزيرة عن مكانة مصر التاريخية وشعبها الأصيل، وما تملكه من قدرات وإمكانيات، وما تخوضه من حرب كبيرة ضد الإرهاب، مؤكدة لهؤلاء الأبناء ضرورة تأدية واجبهم ودورهم تجاه وطنهم والدفاع عنه في الخارج من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدولة المصرية والرد علي حرب الاشاعات المغلوطة وتعزيز شعور الانتماء إليها والحفاظ عليها ليس فقط لأنها الوطن الأم بل أيضًا لكونها قلب الوطن العربي.
هذا وحرصت الوزيرة على جلوس أبناء الشهداء بجوارها على المنصة، وقدمت لهم ولأرواح آبائهم كل التحية والتقدير والفخر، مؤكدة أن هؤلاء هم أبطال مصر الحقيقيين الذين سطروا ملحمة وطنية ستظل محفورة في تاريخ هذا الوطن العظيم.
من جانبها، أعربت النائبة البرلمانية نادية هنري عن سعادتها بجهود وزارة الهجرة في التواصل مع أبناء مصر بالخارج وربطهم بوطنهم الأم، مشيدة بكل ما تبذله السفيرة نبيلة مكرم من مساع جادة وهادفة في ذلك من خلال ابتكار أفكار واعدة وخلاقة تواكب العصر الحالي وتجتذب شباب مصر في الخارج وتعمق لديهم شعور حب الوطن والانتماء إليهم.
ومن ناحيته، أكد ماجد فوزي رئيس مجلس إدارة شركة ويل سبرينج، أن الهدف من إقامة مثل هذه المعسكرات لهؤلاء الأبناء في مصر، هو تعريفهم بوطنهم واكتشاف كل ما هو جميل وإيجابي فيه وربطهم به لتعزيز شعور الانتماء لديهم وتمكينهم من الدفاع عنه والمساهمة في دعمه والإعلاء من شأنه.
يأتي تنظيم المعسكر في إطار حرص وزارة الهجرة علي ربط للأجيال الثاني والثالث والرابع من أبناء المصريين بالخارج، بمصر وتعليمهم القيم المصرية الأصيلة وصد ما قد يتعرضون له من بث مفاهيم غريبة وسلبية.
