فى مثل هذا اليوم من عام ١٩٣٣، فتحت سلطة الاحتلال البريطانية ميناء حيفا أمام هجرة اليهود إلى فلسطين، ليستمر تدفقهم بعد عدة موجات للهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين، وكانت الموجة الأولى من ١٨٨٢ إلى ١٩٤٤، وضمت عددًا يصل من ٢٠ إلى ٣٠ ألف مهاجر (بمعدل ١٠٠٠ مهاجر كل عام)، واستغرقت الموجة الثانية السنوات من ١٩٠٤ إلى ١٩١٤ تقريبًا، وضمّت عددًا يتراوح بين ٣٥ و٤٠ ألفًا من اليهود (بمعدل ٣٠٠٠ مهاجر سنويًا)، وجاءت الموجة الثالثة استمرارًا لسابقتها (وكانت تضم بين أعضائها جولدا مائير)، وقد استغرقت السنوات من ١٩١٩ إلى ١٩٢٣ تقريبًا (لم تكن هناك هجرة أثناء الحرب العالمية)، وضمت حوالى ٣٥ ألف يهودي. أما الموجة الرابعة فقد استغرقت السنوات من ١٩٢٤ إلى ١٩٣١ تقريبًا، وضمت حوالى ٨٢ ألف يهودي.
وبانتهاء الموجة الرابعة، بلغ عدد اليهود الموجودين فى فلسطين ١٧٤ ألفًا فقط، وهذا هو كل العدد الذى هاجر خلال مدة ٥٠ عامًا، أى بمعدل ٢٥٠٠ يهودى كل عام من مجموع يهود العالم الذى بلغ آنذاك ١٦ مليونًا.
واستغرقت الموجة الخامسة السنوات من ١٩٣٢ إلى ١٩٤٤ تقريبًا، وضمت حوالى ٢٦٥ ألف يهودي، وهو أعلى رقم بلغته أفواج المهاجرين أثناء الانتداب.