الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا بسنتاؤس.. كان مولعًا بحياة الرهبنة

الأنبا «بسنتاؤس»
الأنبا «بسنتاؤس»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حلت أمس ذكرى الاحتفال بعيد الأنبا «بسنتاؤس» الذى وُلد بسندة بقرية شمير من أعمال أرمنت، حوالى سنة ٥٦٨ م، من أبوين مسيحيين تقيين، كان مولعًا بحياة الرهبنة، فانطلق إلى القديس الأنبا إيليا الكبير، رئيس دير أبى فام بجبل شامة، وأمضى الشطر الكبير من حياته فى الجبل.
سلك الحياة الرهبانية، ووفق ما ذكر فى سنكسار الكنيسة «كتاب تأريخ سير القديسين، كان جادًا فى جهاده الروحى، يهتم بالصلاة الدائمة وحفظ الكتاب المقدس مع أصوام، فكان يأكل مرة كل يومين، وأحيانًا كل ثلاثة أيام، بل كان أحيانًا يصوم الأسبوع كله.

تم سيامته أسقفًا على مدينة قفط وتخومها بيد البابا دميانوس، حوالى عام ٥٩٨ م، وكان معاصرًا للأنبا قسطنطين أسقف أسيوط، كما عاصر الغزو الفارسى لمصر.
كان كثير العطاء لم يترك فى أسقفيته درهمًا واحدًا سوى دينار من عمل يديه سلمه للشعب وهو يودعهم ليكفنوه به، قائلًا لهم: إنه جمعه من عمل يديه واحتفظ به منذ رهبنته لتكفينه.

نياحته:
استدعى القديس بسنتاؤس تلميذه يوحنا وأخبره بأن يوم انتقاله قد قرب، معلنًا أنه وهو يصلى بالليل ظهر له أناس كثيرون نورانيون داخل الكنيسة، من بينهم اثنان مضيئان جدًا، هما القديسان بطرس وبولس وحولهما جماعة من الأساقفة يدعونه إلى أورشليم السمائية، ويباركونه قبل خروجه من الجسد ثم يصعدون أمامه.
بعد هذا اللقاء اجتمع بالشعب ووعظهم، وأخيرًا سألهم ألا يكفنوه بثياب فاخرة بل بثيابه التى يرتديها، وأن يدفنوه فى مكان حدده لهم صعد إلى المذبح وألقى العظة، ثم مرض قليلًا ومات.