الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

صور.. القمامة تحاصر "الناصر قايتباي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة خلال الفترة الماضية بعدما انتشرت صور تكشف الإهمال الذي يجده مسجد السلطان قايتباي، الذي يعود بناؤه لأكثر من 600 عام، رغم أنه أحد المعالم الأثرية البارزة التي اهتمت الدولة المصرية بتسليط الضوء عليها عن طريق تزيين وجه عملاتها الورقية برسوماته، وكان آخرها فئة الجنيه الورقي الحالي المزين برسم صورة المسجد، فيما يحمل ظهره صورة معبد أبو سمبل.
ورصدت "البوابة نيوز"، في زيارة ميدانية للمسجد الإهمال الذي يحيط بالمسجد من كل مكان، فعند الوصول إلى مسجد السلطان قايتباي تجده محاطا بسور عظيم لم ينجح في أن يحميه من تحول جزء منه إلى وكر لتجار المخدرات ومأوى للأطفال المجاورين للمسجد في السكن يلهون داخله ليل نهار، بينما يئن المسجد من تخوخ بنيانه، السقف ينشع بماء الامطار، ولا تتوافر فيه الاضاءة الكافية للمصلين، ولا يوجد كولدير للمياه للزائرين، فقط صينية بها قلل مياه.
كما رصدت كاميرا "البوابة نيوز" وجود كلب صغير ميت داخل السور، فضلا عن إلقاء القمامة بشكل مستمر داخل السور. 
كريم؛ وهو أحد رسامي الجرافيتي، ومن سكان المنطقة المجاورة للمسجد، قال إن المنطقة مهدور حقها بشدة، كأن الدولة استغنت عن الآثار الموجودة فيها، على الرغم من وجود مكتب هيئة الآثار على بُعد خطوات من جامع الأشرف برسباي.
وتابع أن ربع قايتباى التابع للمسجد والذي يتكون من ثلاثة طوابق، أصبح مأوى للحيوانات الضالة.
والمثير للغضب ان "قبة "جانى بك الأشرف" الموجودة بجوار جامع "الأشرف برسباي" انهارت وسقطت نتيجة لاستخدام اللودرات الضخمة في رفع تلال القمامة، أيضا تساقط بعض أجزاء السور الحجري المحيط بها والذي يعود إلى 400 عام.
مجموعة السلطان قايتباي هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامي تعود إلى عصر المماليك الجراكسة. تضم المجموعة عدة منشآت تتمثل في مسجدًا ومدرسة وملحقاتها وقبة وسبيل وكتاب ومقعد للسلطان وحوض لسقاية الدواب وربع لإقامة الصوفية. تم إنشاء المجموعة خلال الفترة من 877هـ/1472م إلى 879هـ/1474م يرجع الاثر الي قديم الازل ولكن ما يشاهده الان هو انهيار لقيمته التاريخية عندما يتعرض الي مقلب لجمع القمامة ورمي النفايات بداخل السور الخاص بالمسجد والمارة والاهالي لا يعوا اهمية الحفاظ علي تراثنا المفترض أنه حديث للعالم أجمع لما نمتلك لحضارة عمرها 7000 آلاف عام.