الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل أسبوع رئاسي.. السيسي يبحث مشروع إقامة مناطق خدمية متكاملة في أنحاء مختلفة من الجمهورية.. ويعقد جلسة مباحثات مع البشير في الخرطوم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا، حيث عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء محمد أمين نصر رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، وممثلي شركة مجموعة المهندسين الاستشاريين ECG.

واستعرض الرئيس خلال الاجتماع تطورات مشروع لإقامة مناطق خدمية متكاملة في أنحاء مختلفة من الجمهورية على مساحة نحو 60 فدانا للمنطقة الواحدة، وتضم كل منها ناديًا رياضيًا، ودور عبادة، ومدرسة، ومجمعًا طبيًا، ومركزًا تجاريًا وترفيهيًا، ومجمعًا للخدمات الإدارية والحكومية، على نحو يوفر التكامل بين هذه المنشآت وإتاحة استخدام مرافقها في أكثر من نشاط مشترك.
وفي هذا الإطار، كلف الرئيس باستكمال الدراسة الوافية لهذا المشروع من جميع النواحي، مشيرا إلى أهمية تقديم خدمات متكاملة للمواطنين في مناطق مجمعة، بحيث يتم التسهيل على المواطنين لحصولهم على خدمات متنوعة في مكان واحد. 
وتطرق الاجتماع لعرض الموقف التنفيذي لعدد من المدن الجديدة، منها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، من حيث تطور موقف تنفيذ الطرق والمحاور الرئيسية والأحياء السكنية.
وعرض وزير الشباب والرياضة تطورات تنفيذ المدن والمنشآت الرياضية في المدن الجديدة، لا سيما بمدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس بمواصلة العمل وبذل أقصى الجهد لتصبح المدن الجديدة نموذجًا رائدًا للحياة في مصر وفق المعايير الحديثة، مشددًا على أهمية أن تتوفر بالمدن الجديدة سبل ممارسة الرياضة لجميع فئات المجتمع.
كما استقبل السيسي، مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه شقيقه الأمير قصي وجهي الدين، ونجلاه الأمير جعفر الصادق، والأمير طه سيف الدين، ومفضل حسن ممثل سلطان البهرة بالقاهرة.
ورحب الرئيس بسلطان البهرة، مؤكدًا العلاقات الوطيدة والتاريخية بين مصر وطائفة البهرة، وانفتاحها الدائم على كل الأديان والطوائف، والإيمان العميق بأهمية الحوار بين جميع شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها، استنادًا إلى تاريخ شعب مصر العريق وحضارته وفهمه الوسطي للدين.
ووجه الرئيس الشكر لسلطان البهرة على الجهود التي يبذلها خلفًا لوالده في ترميم المساجد الأثرية ومقامات آل البيت في مصر، وكذلك أنشطة الطائفة الخيرية المتنوعة.
وأشاد سلطان البهرة بما حققته مصر من نجاح وتقدم على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار خلال الفترة الماضية بقيادة الرئيس، مثنيًا على ما تتمتع به مصر من حرية تتيح ممارسة الشعائر الدينية وتكفل للجميع مناخا مستقرًا، منوهًا إلى الجهود التي تبذلها الطائفة في مجال ترميم المساجد الأثرية، والاهتمام الذي توليه لصيانة مساجد آل البيت في مصر، مشيرًا إلى ما تقوم به حاليًا لترميم ضريح السيدة نفيسة وتجديد مقصورة المقام بالكامل.
كما أكد السلطان مفضل سيف الدين اهتمام طائفة البهرة بالعمل والاستثمار في مصر، معربًا عن تمنياته لمصر بكل التوفيق في المضي قدمًا لتنفيذ المشروعات الاقتصادية الوطنية الكبرى، ومشيدًا بما حققته مؤخرًا من إنجازات في مختلف المجالات.
وقدم سلطان البهرة مساهمة مالية في صندوق تحيا مصر تقدر بعشرة ملايين جنيه.
وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أرسل برقية تهنئة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمناسبة فوز منتخب فرنسا لكرة القدم بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد أداء متميز طوال البطولة.
كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي.
واستعرض الاجتماع الرؤية الاستراتيجية الشاملة للوزارة خلال الفترة المقبلة وخطة تطوير المصانع والشركات التابعة لها، والتي تهدف إلى التطوير الشامل للمعدات والقوى البشرية ومنظومات الجودة والتدريب والتسويق لإنتاج معدات عسكرية ومدنية أكثر تطورًا، والمشاركة بصورة أكبر في خطط التنمية الشاملة للدولة والمشروعات القومية.
وأكد الرئيس أهمية الاستمرار في جهود تطوير الشركات والمصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، مشيرًا إلى أهمية دورها في تنمية الاقتصاد الوطني، والنهوض بالصناعة الوطنية وسد احتياجات السوق المحلية من المنتجات الصناعية وتصدير فائض الإنتاج، بجانب الدور الأساسي لهذا القطاع في تطوير المنتجات العسكرية لتغطية احتياجات القوات المسلحة.
كما كلف الرئيس بضرورة تعزيز التعاون بين وزارة الإنتاج الحربي وكبرى الشركات العالمية المتخصصة، بما يؤدى إلى امتلاك التكنولوجيا الحديثة وتوطينها في مصر، ويفتح المجال أمام آفاق جديدة في الصناعة تستند إلى القدرة على الابتكار والتطوير بالإمكانات المحلية، فضلًا عن المساهمة في تحقيق انطلاقة صناعية وإنشاء مشروعات متطورة تكون بمثابة قاطرة للاقتصاد المصري.
وعرض العصار خلال الاجتماع الجهود التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع مختلف الوزارات والمحافظات والهيئات بالدولة في قطاعات مختلفة، مؤكدًا أن الوزارة تهدف إلى استغلال الموارد الوطنية بالصورة المثلى، ومساعدة مؤسسات الدولة لتحقيق أهداف التنمية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وفق أحدث المعايير.
كما قدم وزير الإنتاج الحربي تقريرًا حول آفاق التعاون بين وزارة الإنتاج الحربي وعدد من الدول مثل العراق وروسيا وألمانيا والصين، بما يسهم في تبادل الخبرات بين العاملين بشركات الإنتاج الحربي والشركات العالمية، فضلًا عن التسويق لمنتجات شركات الإنتاج الحربي في الأسواق العالمية بما يسهم في ارتفاع العائدات من العملات الأجنبية وزيادة الصادرات.
واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ومحمد كمال الدالي محافظ الجيزة، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء طه بدوى رئيس الشركة العربية العالمية للبصريات، واللواء عاطف مفتاح مساعد رئيس الهيئة الهندسية.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول استعراض آخر المستجدات الخاصة بمشروع المتحف المصري الكبير، ومشروع تطوير هضبة الأهرامات، فضلًا عن استعراض عدد من المشروعات الخاصة بتطوير المقاصد الأثرية على مستوى الجمهورية.
ووجه الرئيس بأن يتم الانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير بكامل مراحله لافتتاحه بشكل متكامل ونهائي في عام 2020، ليتزامن ذلك مع افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية ومنطقة عين الصيرة بعد تطويرها، وكذلك مدينة العلمين الجديدة، والافتتاح الرسمي للعاصمة الإدارية الجديدة التي سيتم بدء نقل الوزارات إليها في عام 2019، بحيث تشهد مصر خلال عام 2020 نقلة حضارية وثقافية كبيرة.
وشدد الرئيس على ضرورة الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة الخاصة بالمتحف المصري الكبير وفق أحدث المعايير، فضلًا عن الإعداد المتميز لافتتاح المتحف باعتباره أكبر حدث ثقافي في العالم، خاصة وأن المتحف سيكون بمثابة أيقونة ليس لها مثيل في العالم، سواء من حيث التصميم أو المساحة أو عدد ونوعية الآثار المعروضة وطرق عرضها.
كما وجه الرئيس بمواصلة جهود تطوير المناطق الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية بما يعكس مكانة مصر وحضارتها وتاريخها، وكذلك صيانة وترميم ثروة وكنوز مصر الأثرية والحفاظ عليها وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بها، باعتبارها إرث للحضارة الإنسانية جمعاء.
وأضاف السفير بسام راضى أن وزير الآثار عرض خلال الاجتماع كذلك جهود اللجنة القومية للآثار المستردة، وخطة الوزارة في تطوير مخازن الآثار، فضلًا عن خريطة المعارض المؤقتة للآثار المصرية والتي تسهم في الترويج للسياحة في مصر، وكذلك تصور عام لمشروع تطوير منطقة الأهرامات بشكل شامل في إطار الموقع الجغرافي للمتحف المصري الكبير والأنشطة المحيطة.
كما عرض محافظ الجيزة دور المحافظة في تطوير المنطقة الأثرية المحيطة بالهرم، والمتحف المصري الكبير، ومنطقة حدائق الأهرام المواجهة للمتحف، وجهود معالجة الممارسات السلبية في تلك المناطق، فضلًا عن تطورات مشروع تغطية ترعة المنصورية.
كما استعرض اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الموقف التنفيذي لمشروعات وزارة الآثار التي تتم بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خاصة مشروع تطوير طريق الكباش وترميم قصر البارون والمتحف اليوناني والمعبد اليهودي بالإسكندرية، وإنشاء مبنى لكبار الزوار وآخر للطلبة ومنطقة للتريض بهضبة الأهرامات، فضلًا عن تطوير الطرق الداخلية بالهضبة. 
كما عرض مخططا لتطوير طرق ومحاور القاهرة؛ استعدادًا لخدمة المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية.
كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي، بحضور محمود توفيق وزير الداخلية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير الإيطالي بالقاهرة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تناول بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ أكد الرئيس الحرص على تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا على الأصعدة المختلفة، وتحقيق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وأكد الرئيس توفر الإرادة والرغبة القوية للتوصل إلى نتائج نهائية في تحقيقات قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، والكشف عن الجناة لتحقيق العدالة في تلك القضية، مشيرًا إلى حرص مصر على التعاون من خلال الأجهزة المعنية والسلطات القضائية، للتنسيق مع نظيرتها الإيطالية في هذا الإطار.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادلا للرؤى ووجهات النظر تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة آخر مستجدات الملف الليبي والهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، حيث توافق الجانبان حول تجاه مسارات الحل للأزمة الليبية، والقائم على إعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني والبرلمان والحكومة والحفاظ على اتفاق الصخيرات، ودعم جهود المبعوث الأممي. 
كما تطرق اللقاء إلى سبل تعزيز الجهود المشتركة والتعاون الثنائي بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزير الداخلية عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، مثمنًا التعاون القائم بين الجانبين على مختلف الأصعدة، وبخاصة في مجال العلاقات الاقتصادية، فضلًا عن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن إيطاليا بصدد تنظيم مؤتمر دولي حول مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما أشاد سالفينى بتعاون السلطات المصرية في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني للتوصل للحقيقة والجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة.
وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مستهل زيارة الرئيس للسودان أمس، جلسة مباحثات مع الرئيس السوداني "عمر البشير" في القصر الجمهوري بالخرطوم، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وقال السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة السودان، مشيرًا إلى ما تعكسه هذه الزيارة، التي تعد الأولى له في الفترة الرئاسية الثانية، من خصوصية العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، التي يجمع بين شعبيهما روابط ثقافية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر السنين. 
وأشاد الرئيس بالتطورات الإيجابية المتواصلة في علاقات التعاون بين البلدين، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة تطوير هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أوسع، بما يلبي طموحات شعبي وادي النيل الشقيقين نحو السلام والاستقرار والتنمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السوداني أعرب من جانبه عن تقديره والشعب السوداني للعلاقات الأخوية التاريخية مع مصر وشعبها، مشيرًا إلى التاريخ المشترك ووحدة المصير التي تجمع بين البلدين والشعبين. 
كما أكد الرئيس السوداني حرص بلاده على تعزيز وتفعيل أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية، بما يعود بالنفع على الشعبين ويلبي طموحاتهما التنموية. 
وأشار الرئيس البشير كذلك إلى تشابك مصالح البلدين وارتباط أمنهما القومي، ما يؤكد أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة.
وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعظيم التعاون الاقتصادي وتعزيز مختلف جوانب التعاون المشترك، في مجالات البنية التحتية والنقل والزراعة والإنتاج الحيواني، وفي هذا الإطار وجه الرئيسان بتشكيل لجنة تسيير برئاسة وزيري خارجية البلدين، وعضوية الجهات المعنية المختلفة، لبلورة مشروعات محددة بجداول زمنية يتم الالتزام بها، فضلًا عن تكثيف الجهود لوضع ما يتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ، وذلك في ضوء توافر الإرادة السياسية والشعبية، وضرورة انعكاس ذلك على المستوى التنفيذي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت كذلك استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد الرئيسان بالمستوى المتميز من التنسيق الاستراتيجي والسياسي والأمني بين البلدين، والذي يهدف للحفاظ على الأمن القومي لمصر والسودان، ودفع جهود تحقيق التنمية والتعمير لصالح جميع شعوب المنطقة.
وعقد الرئيسان عقب انتهاء المباحثات مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، كما أقام الرئيس "عمر البشير" مأدبة عشاء تكريمًا للرئيس.