الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

انتقادات لماكرون بعد نشر فيديو ضرب متظاهر

 الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتقادات أمس الخميس بعد أن أوقف مكتبه أحد معاونيه مؤقتا عن العمل بعد أن شوهد وهو يضرب متظاهرا في يوم عيد العمال كما انتحل شخصية ضابط شرطة دون أن يبلغ سلطات إنفاذ القانون.
وقال منتقدون لماكرون إن الواقعة تدعم اعتقادا سائدا بأن الرئيس متغطرس ومنفصل عن الواقع، وأظهر تسجيل مصور من مظاهرات يوم عيد العمال في الأول من مايو نشرته صحيفة لو موند أمس الأول الأربعاء رجلا يرتدي خوذة الشرطة وبطاقة تعريف يجر امرأة بعيدا ثم يضرب متظاهرا، وتبين لاحقا أنه أحد الموظفين بالرئاسة.
وقال برونو روجيه بتي المتحدث باسم الرئاسة في بيان مصور: "المعاون ألكسندر بينالا حصل على إذن لمتابعة المظاهرات كمراقب فحسب".
وأضاف: "من الواضح أنه تجاوز ذلك.. استدعاه على الفور مدير مكتب الرئيس وأوقفه عن العمل 15 يوما جاء ذلك عقابا على سلوك غير مقبول".
وخلال زيارة لجنوب غرب فرنسا رفض ماكرون الإجابة على أسئلة الصحفيين بشأن الأمر، وقال في فيديو نشره مراسل لصحيفة لو فيجارو "لستُ هنا لأراكم، جئت لأقابل السيد رئيس البلدية".
وفتح المدعي العام في باريس، الذي لم يكن على دراية بالواقعة قبل أمس الخميس، تحقيقا مبدئيا بحق بينالا للاشتباه في العنف وانتحال وظيفة ضابط شرطة واستخدام بطاقات مخصصة للسلطات العامة.
وفي وقت لاحق أعلن فرانسوا دو روجي رئيس مجلس النواب فتح تحقيق برلماني في القضية.
وانتقد زعماء من المعارضة الطريقة التي تعاملت بها الرئاسة مع الأمر وقالوا إن العقاب الذي تلقاه بينالا متساهل للغاية وإن الواقعة كان يجب أن تحال على الفور إلى السلطات القضائية.
وقال لوران فوكييه رئيس حزب الجمهوريين لإذاعة (أوروبا 1) "هذا التسجيل المصور صادم. اليوم لدينا شعور بأن بين المحيطين بماكرون شخصا فوق القانون، من الواضح أن ماكرون يجب أن يتحدث عن ذلك".
وقال جان لوك ميلينشون زعيم اليسار المتطرف للصحفيين "إذا قبلنا بفكرة أن أي شخص يمكنه أن يكون شرطيا إضافة لقوات الشرطة فلن يعود لدينا حكم للقانون هذا الرجل عينا وأذنا الأمير" في إشارة لماكرون.
ودعا بعض المشرعين من حزب ماكرون المنتمي للوسط إلى فصل بينالا. 
وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب، الذي أدان "الصور الصادمة" في الفيديو، إن حسم الأمر يعود الآن للمحاكم.
وتنظم اتحادات العمال مظاهرات كل عام في عيد العمال في الأول من مايو في فرنسا والتي عادة ما تؤدي إلى تدخل الشرطة.
وبعد انتهاء مدة إيقافه عن العمل عاد بينالا للدائرة المقربة من الرئيس وظهر في عدة صور التقطتها رويترز بجانب ماكرون في مناسبات عامة.