زكى ويوسف شقيقان من قرية ميت إشنا التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، الفرق بينهما ٢٠ سنة، أصيب زكى محمد زكى الحواوشى، ٢٤ عاما، بسرطان بالدم، واحتاج لزرع النخاع، وتبرع شقيقه الصغير يوسف له، إلا أنهما صدما بعدما أخبرهما الطبيب بفشل العملية، فقد باعا كل ما يملكان، ولم يعد لهما أى فرصة سوى السفر للعلاج.
زكى الذى كان يعمل مقاولا تولى أمر أسرته، فوالده عاجز مصاب بإعاقة، ويسير على عكازين، وكذا شقيقاه الصغيران اللذان لم يتعد عمرها الـ ١٠ سنوات، إلا أن إصابته بالسرطان منذ عدة أعوام قلبت حياته إلى سواد بعدما أقعده المرض عن عمله، وبدأ فى بيع أملاكه للبحث عن أمل فى العلاج، ذهب لمعهد ناصر ليبدأ رحلة العلاج والمصاريف، إلا أن أمله فى الشفاء باء بالفشل بسبب فشل عملية زرع النخاع الأمل الوحيد له، يقول زكى «أصبت بسرطان الدم وبدأت رحلة العلاج بمعهد ناصر بالقاهرة بسبب ما عرف عنه من إمكانيات فى علاج تلك الأمراض، حصلت على قرار نفقة الدولة؛ إلا أن مصاريف السفر من قريتى لتلقى العلاج أجهدتنى ماليا ومعنويا؛ حيث إن والدى مصاب بعجز ويسير على عكازين، وبعنا منزلنا وسيارتنا وأصبحت قعيدا لا عمل ولا مصدر رزق». وتابع زكى «رغم محاولتنا فى العلاج؛ فإننا صدمنا بفشل كل ذلك، وبات هناك أمل وحيد وهو إجراء زرع للنخاع، وبعد محاولات عديدة وجدنا أن الأصلح للزرع هو شقيقى الأصغر يوسف، الذى استمع إلى والدى وقرر أن يتبرع لى».
ويضيف محمد الحواوشى والد زكى «أنهينا كافة إجراءات التبرع من يوسف لزكى رغم صغر سنه، أحس بمأساة شقيقه، وأراد أن يعود مرة أخرى سليما أمامه، فقرر التبرع له، ورغم تعرضه لمضاعفات إلا أنه تم إكمال العملية، وكان من المفترض أن تنجح العملية بكافة الشواهد والتحاليل التى تمت وكلام الأطباء إلا أنها فشلت». وتابع والد زكى «صدمنا من كلام الطبيب الذى أخبرنا أن العملية فشلت، وأحسسنا أننا نعيش فى كابوس فظيع بعدما بدا هناك أمل، والحل حاليا يكمن فى السفر للخارج، فالزرع فى الخارج أفضل بكثير، وحاولنا كثيرا، لكن الإجراءات تعجزنا، نناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يساعد ابنى فى السفر للعلاج بالخارج، فنحن بعنا كل ما نملك من أجل علاج ابنى ولكننا نريد التأشيرة والموافقة للسفر».
