الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كاهن كاثوليكي: البطريرك كيرلس الثاني لم يرتد للأرثوذكسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في إطار الصراع الفكري والجدل الطائفي بين الأقباط الكاثوليك والارثوذكس، حول شخصية البطريرك كيرلس الثاني مقار والذي كان أول بطريرك للكاثوليك في العصر الحديث، حيث يقول الأرثوذكس أنه كتب كتاب عن وضع الكنيسة وإنه تركه للكثلكة.
اكد الاب الدكتور دانيال اسطفانوس الكاهن بالكنيسة الكاثوليكية في طهطا، أن البطريرك كيرلس مات كاثوليكي ودفن بمدفن البطاركة الكاثوليك بكاتدرائية سيدة مصر بمدينة نصر، ونشر صورة المدفن وحول الكتاب وقصة ارتداد البطريرك قال الاب اسطفانوس، أنه مقتنع ببراءة سيدنا صاحب الغبطة الأنبا كيرلس الثاني مقار من كتاب «الوضع الإلهي في تأسيس الكنيسة»: إن الكنيسة أخذت على عاتقها أن تُحارب الجهل بكلّ قواها في وقت وكل زمان، وجعلت هذا الأمر من أهم أعمالها في كل جيل، كالعادة المتبعة حاليًّا تزوير التاريخ وتشويه الحقيقة.
نحن اليوم أمام قضية مَن هو صاحب كتاب: «الوضع الإلهي في تأسيس الكنيسة»: يسرد لنا التاريخ الكنسيّ أن الطيب الذكر مثلث الرحمات الأنبا كيرلس الثاني مقار مكث في دار بطريركية الروم الأرثوذكس(الخلقدونيين) مدة ثلاثة أيام، ولم يأت بأي فعل إيجابي اشتراكًا في القدسيات، وعلى أثر هذا المكوث هناك وثيقة عودة غبطة أبينا البطريرك الأنبا كيرلس الثاني مقار.
«أنا الموقع أسمى أدناه، كيرلس مقار، بطريرك الأقباط الكاثوليك المستقيل القادم إلى روما من تلقاء نفسي، لأجاهر للكرسي الرسول بعزمي الثابت أن أحيا وأموت في الإيمان الكاثوليكي خاضعًا للحبر الروماني، أعلن طائعًا مختارًا وبضمير صادق خالص ما يأتي: إنّي أعرب عن شديد أسفي لأني في أيام تجربة وانكسار قلب واضراب أدبي شديد، انتميت جهرًا للكنيسة اليونانية المنشقة الكائنة بالإسكندرية في القطر المصري، على أني أشكر الله مع ذلك لأني لم أشترك في عمل ديني في الكنيسة، وأنكر كل ما أجريته بهذا الخصوص وأشجبه.
وآسف عليه في صميم الفؤاد وإني مستعد أن أقبل كل ما يتراءى للكرسي الرسولي أن يفرضه على من أنواع الكفارة والتعويض، وأن أعيش من الآن فصاعدًا في الخلوة متفرغًا لأعمال التقوى والدروس العزيزة لدى، وكذلك أنكر ما بدا منى أثناء خروجي هذا من قول أو فعل أو كتابة يشتم منها رائحة انشقاق عن الكنيسة الكاثوليكية، وأشجبه وأندم عليه بكل قواي، وألتمس بكل تذلل صفحًا عن الشكوك التي سببتها للمؤمنين بسقطتي هذه.
أخيرًا أجدد مقاصدي العلنية بالطاعة للكرسي الرسولي، وكامل مصادقتي على عقائد وتعليم الكنيسة المقدسة الكاثوليكية الرومانية، ولا سيما فيما يتعلق بالرياسة المطلقة المخولة من الله للحبر الروماني على الكنيسة عمومًا وعل كلّ طائفة وكل فرد خصوصًا» التوقيع كيرلس مقار روما في 9 مارس 1912.
أمّا قصة كتاب المنسوب له «الوضع الإلهي في تأسيس الكنيسة»، أنّ غبطته التقي بالبارونة ناتالي أوكسكيل وهي كاثوليكية ولم توفق في حياتها الزوجيّة، وكانت قد طلبت منه الطلاق من زوجها. ولما لم تنل مرغوبها في الكنيسة الكاثوليكية، عزمت على تغيير مذهبها ونقمت على الكنيسة الكاثوليكية.
فهذه المرأة هي صاحبة هذا الكتاب صعب على أيّ إنسان يطبع كتاب وبعد فترة يطبع كتاب ضد ما يحويه الكتاب الأوّل أيّ أنّه ألّف كتاب «دليل المصريين في اعتقاد كنيسة الأقباط المرقسيين» هو يثبت في كل العقائد الكاثوليكية كتابيًّا وآبائيّا ودساتير مجمعيًّا وأيضًا من التقليد الكتابي الشرقي والغربي وشهادات الليترجية القبطية، فكيف يقوم بطباعة كتاب ضد هذا بأجمعه في شهور قليلة، لا بل أنّه شجع الأب فرتاناتو أحد آباء رهبنة الأصاغر الفرنسيسة، وخوري الكنيسة اللاتينية ورئيس المدرسة الإيطالية في بني سويف كتاب «السيف القاطع والبرهان الساطع ردًا على مفتريات كشف النقاب عن فصل الخطاب»، وقد حاز على إذن بطريركي بطبع هذا الكتاب من غبطة أبينا الأنبا كيرلس الثاني بطريرك كنيسة الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك وذلك بتاريخ 29 من شهر برمهات لسنة 1616 الموافق 7 من شهر أبريل لسنة 1900، طُبع في مطبعة هندية بشارع المهدي بالأزبكية في مصر، وهو يفند تفنيدًا عظيمًا مفتريات الأقباط اليعاقبة، فكيف يكتب كتابًا ضد هذه الكتب، والمدهش أن الكتاب طُبع ثلاث مرات حتى السنة 1922م، وقد عرّب هذا الكتاب الأسقف إيسوذورس سنة 1925م واستعمله سلاحًا ضد الكنيسة الكاثوليكية بسبب اهتداء الأنبا يؤانس سمعان نخله إبراهيم (1899 -1941) أسقف مملكة قوجام بالحبشة للأقباط الأرثوذكس لحضن الكنيسة الكاثوليكية في سنة 1918م. وفي السنة 1937م قام الأب باسيلي شاوي وكان راعيًّا لكنيسة قلب يسوع بالسكاكيني بالقاهرة، بتأليف كتاب «الرئاسة الرومانية في الأجيال الأولي للكنيسة»، وكتب في مقدمته: «إنه لربما تكون البارونة نتالي أوكسكيل إسمًا مستعارًا في ذيل مقدمة كتاب الأنبا مقار ولكن لا يوجد ما يؤكد ذلك، وهذه المقدمة مكتوبة بلغة فرنسية ركيكة جدًا تشتم منها العقيدة البروتستانتية»، مع العلم أن الأنبا كيرلس الثاني مقار ضليع في اللغة الفرنسية حتى أنه كان ينظم منها شعرًا.