السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

لعنة الفراعنة.. بين الحقيقة والخيال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"سيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج الفرعون".. كانت هذه العبارة التي وجدها عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر، مكتوبة على مقبرة الفرعون الشاب توت عنخ آمون، حينما وصل إليها لأول مرة عام 1922، والتي تُعد أعظم كشف أثري في القرن العشرين، نظرًا للعثور عليها كاملة دون أية سرقات من لصوص الآثار وهو أمر نادر الحدوث مع المقابر الملكية بشكل خاص ومع مقابر الأمراء والنبلاء بشكل عام، وبعدما أثير حول تابوت الإسكندرية من أقاويل، وأنه ربما يفتح الباب أمام وجود لعنة للفراعنة بداخله، نتناول أهم الوقائع والأحداث التي رُبطت على وجود لعنة مرتبطة بوقوعها.
حامت الكثير من الأقاويل حول لعنة المقبرة التي أصابت كل من شارك في فتحها، وتناول بعض علماء الآثار تلك اللعنة بالكتابة عنها مثل آرثر كونان دويل، مؤلف شخصية شيرلوك هولمز، وخصوصًا بعد أن توفي جميع المشاركين في اكتشاف المقبرة بعد وقت قصير من فتحها.
بدأت مظاهر لعنة المقبرة الأشهر في تاريخ الآثار المصرية تتجلى في اليوم الرسمي للاحتفال بالمقبرة، حيث أصيب اللورد وارد كارتر، بحمى غامضة عجز الطب عن تفسير سببها، وتوفي على إثرها بالقاهرة.
كما أن حادثة شحن آثار "توت عنخ آمون"، في طائرة حربية ليتم عرضها في لندن عام 1972، عاودت إلى الأذهان مرة أخرى فكرة وجود لعنة تصيب كل من يتعامل مع آثار الملك الصغير، حيث ركل أحد ضباط الصندوق الذي يحتوي القناع الذهبي للملك الشاب بقدمه، وهو يقول متفاخرًا: "ركلت أغلى شيء في العالم". وبعد فترة قصيرة تعرض الضابط لكسر قدمه أثناء صعوده سلمًا انهار تحته فجأة، وظل في الجبس ما يقرب خمسة أشهر كاملة.
ومن الحكايات التي توارد ذكرها عن لعنة الفراعنة ما أثير حول انتحار الأثري زكريا غنيم، أمين جبانة سقارة الذي اكتشف هرم الملك "سخم - خت"، وتبدأ أحداث الواقعة عندما وصل "غنيم" لحجرة دفن الملك، وأرتفع ضوء المصباح وشاهد في منتصف الغرفة تابوتًا ضخمًا من الألباستر، فتحرك إليه، وكان أول سؤال دار بذهنه – على حد تعبيره - هل هذا التابوت سليم لم يمس؟"، وعند فتح الأثريون للتابوت ببطء، وقف الجميع مندهشًا في انتظار المفاجأة، كان في اعتقادهم أن التابوت يحتضن جثمان الملك سخم خت، مما سيجعله أهم كشف في التاريخ، ولكن وجد التابوت فارغًا ولم يعثر على شواهد تدل على صاحب المقبرة، ولا توجد بالتابوت أي أسرار فرعونية؛ إلا أنه آثير أن "غنيم" تورط في فقد بعض القطع الآثرية المتعلقة بالمقبرة المكتشفة، وكان موته بعدها مباشرة في ظروف غامضة لم تُعرف حقيقتها، إلا أن البعض قال عنها إنتحار وأعزاه إلى فتح المقبرة الملكية كنوع من أنواع اللعنة.
وعن لعنة الفراعنة يقول الدكتور زاهي حواس إن الحديث عن لعنة الفراعنة بدأ بعد وفاة هوارد كارتر، مكتشف مقبرة توت عنخ أمون بثلاث أشهر، حيث اكتشفوا جرح على وجه "كارتر"، وكان نفس الجرح الموجود على وجه توت عنخ أمون. مضيفًا أن هناك باحث ألماني كتب أبحاثا عدة عن لعنة الفراعنة، ورصد في كتاب له أنه ألتقى بعالم الآثار، الدكتور جمال محرز، وقال له بالنص: ''فتحت واكتشفت مقابر بصحة جيدة''، وفي اليوم التالي سمع خبر وفاة الدكتور جمال.
وقال حواس: "بالنسبة لي عند زيارتي لمقبرة توت عنخ أمون حدثت لي حوادث كثيرة، منها أن سائق السيارة التي كانت أركبها، كاد أن يدهس طفلا، وفي نفس الوقت اتصلت بي أختي لتخبرني بوفاة زوجها، وعند نزولي للمقبرة كان معي جهاز جديد استخدمه في العمل، وبمجرد نقل مومياء توقف الجهاز. لكني اعتبر كل تلك الحوادث مجرد مصادفات".
مضيفًا: "في إحدى المرات كنت في عملية تنقيب وحفر في الواحات البحرية، ورأيت تمثالا، وكان في إحدى يداي مصباح، وفي الأخرى سكين، وأثناء الحفر انقطع سلك الكهرباء، وفقدت وعيّ لفترة بسبب تعرضي للتيار الكهربائي، وبعد انتهاء الموقف، قلت لصديق كان برفقتي، إذا وقع لي مكروه في هذا الحادث، لصدق الناس ما يقال عن ''لعنة الفراعنة''.
وأضاف أنه عند افتتاح مقبرة الملك ''توت عنخ آمون '' التي اكتشفت على يد العالم البريطاني ''هوارد كارتر'' في عام 1922 والتي كان يمولها اللورد ''كارنافون'' فقد وجدت عبارة شهيرة مكتوبة على إحدى غرف المقبرة وهي ''سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك''، كما عثروا على تمثال في المقبرة يقال إنه تمثال مسحور مكتوب عليه'' إنني أنا حامي حما قبر توت عنخ أمون واطرد لصوص القبر بلهب الصحراء''، الأمر الذي نشر الحيرة والخوف بين الجميع.