في ظل الأزمات المتكررة والمتزايدة التي تواجه الفلاح المصري من غلاء أسعار المبيدات والتقاوي وكل ما يلزمه، انتشرت في الفترة الأخيرة أزمة نقص الأسمدة، والتي تأخذ الحيز الأكبر من اهتمام الفلاح، وخاصة تلك الأيام إذ عادت أزمة نقص الأسمدة للظهور من جديد، وباتت الأسعار ترتفع بشكل ملحوظ إلى جانب بيع الأسمدة في السوق السوداء.
تقدمت النائبة آمال رزق الله، عضو
مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن أزمة توزيع حصص السماد الخاصة بالمزارعين
بمحافظة الإسماعيلية، حيث اشتكى عدد كبير من المزارعين بالإسماعيلية، من
تبديد الجمعيات الزراعية الحصص المخصصة للأراضي الزراعية، وبيعها في السوق
السوداء، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأسمدة في الفترة الأخيرة، وانتشار بيع
الأسمدة في السوق السوداء وحرمان المزارع منها.
وأضافت النائبة، في
طلبها، أن من بين هذه الشكاوى المحضر رقم 148 لسنة 2017 إداري القنطرة غرب
الذي تم تحريره، عقب ضبط سائق وخفير بجمعية السرور بالقنطرة غرب يقومان
بتحميل كميات من الأسمدة فى يوم عطلة، كما اشتكى بعض المزارعين من أنهم
يمتلكون مساحات زراعية تحتاج إلى حصة معينة من السماد، ولكن حينما قاموا
بطلب الحصص الخاصة بهم من القائمين على عملية التوزيع، لم يجدوا أي اهتمام
أو إجابة على طلبهم.
وفي هذا السياق يقول حسين أبو صدام نقيب الفلاحين،
لا بد وأن تكون هناك حلول خارج الصندوق للخروج من أزمة غلاء أسعار المنتجات
الزراعية من مبيدات وتقاوي وبذور إلى جانب الأزمة التي تتكرر كل عام، وهي
نقص الأسمدة في الشركات المنتجة للأسمدة والجمعيات الزراعية وبيعها في
السوق السوداء، وأوضح أبو صدام أن أزمة نقص الأسمدة وبيعها في السوق
السوداء تتكرر كل عام دون أن نتخطاها أو نجد لها حلًا في العام المقبل.
وأضاف
أبو صدام، لا بد وأن يكون هناك طريق للحل بين الجهات المختصة لأن الوحيد
الخاسر من كل هذا هو الفلاح، وأكد أبو صدام أن الفلاح يعاني في الوقت
الحالي من نقص الأسمدة والسبب يرجع في ذلك إلى تعنت بعض المصانع المنتجة
للأسمدة، ورغبتها في تصدير المنتج بأسعار مرتفعة للربح الأكبر أو الاستفادة
من بيعها في السوق السوداء.
على الجانب الآخر نفى الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، وجود عجز في الأسمدة، قائلًا إنها
تتواجد بمخازن الجمعيات، موضحًا أنه لا يوجد عجز في الأسمدة وتتوفر في
الجمعيات ولا صحة لما يشاع أن الأسمدة غير متوفرة أو غير موجودة ويتم بيعها
في السوق السوداء.