السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

النيابة تستدعي مسئولي شركة غاز بعد مصرع طفل بمصر القديمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استدعت نيابة مصر القديمة الجزئية عددا من مسئولى إحدى شركات توصيل الغاز الطبيعى، للتحقيق فى واقعة تسرب غاز بأحد العقارات بمنطقة الزهراء، ما أسفر عن مصرع طفل وإصابة أشقائه.
وانتهى رجال البحث الجنائى من إعداد تقريرهم الخاص بالواقعة والذى أثبت أن الحادث نتج عن تجمع للغاز داخل الصندوق الخاص به، ما أدى إلى تسربه بإحدى الشقق السكنية بالدور الخامس، نتيجة عدم غلق المحبس العمومى الخاص بالشقة، وكشفت التحقيقات والتحريات والمعاينة وسؤال عدد من شهود العيان والمقيمين بالعقار أن الشركة القائمة على توصيل الغاز لم تقم بتركيب المحابس الفرعية لتوصيلات الغاز داخل الشقة، واكتفت بالمحابس العمومية، كما تبين قيام العمال بترك المحابس مفتوحة دون علم السكان، بالإضافة لعدم تركيب الطبات لحين انتهاء أعمال الإدخال، كما قام العمال بإجراء اختبار لضخ الغاز دون غلق المحابس أو إخطار السكان، ما أدى إلى تسرب الغاز.
وكشفت معاينة النيابة عن وجود تصدعات وسقوط حائط كامل من الشقة بالدور الخامس وتدمير محتويات الشقة كاملة، وتبين وجود تصدعات بسلالم العقار المستخدمة لدخول «الخادمات» لشقق السكان، وتدمير عدد من أجهزة التكيف الخاصة بالشقق وكسر أبوابها.
وبالسؤال عن حالة المصابين، تبين أن الطفل الصغير يعانى من حروق بنسبة ٣٨٪ وكدمات نتيجة دفعه خارج الشقة من شدة الانفجار، والطفلة الصغيرة تعانى من كسور مضاعفة ونزيف داخلى، وأجرت عملية جراحية أمس الخميس.
وقالت «د ح» موظفة بإحدى الجهات الحكومية، ومقيمة بالدور السادس بذات العقار، إنها يوم الواقعة استنشقت رائحة غاز شديدة بالعقار، وباستدعائها أحد العمال أخبرها أنهم قاموا بإجراء اختبار لضخ الغاز بالمواسير وأنهم قاموا بغلقه مرة أخرى، وعلمت أنه ترك المحابس العمومية مفتوحة، فقام بغلقها وخرج عدد من الجيران بسبب علو صوتهم أثناء تشاجرها معه، وقاموا تباعا بغلق محابسهم، عدا صاحبة الشقة محل الواقعة بالدور الخامس التى تجمع بها الغاز وأدى إلى انفجارها فور فتح طفلة لمفتاح الإضاءة، ما أسفر عن إصابة الأم ووفاة نجلها الكبير «مصطفى م» وإصابة طفليها مريم ٤ سنوات ومحمود ٧ سنوات بإصابات بالغة، وأضافت السيدة أنها سمعت صوت انفجار مثل القنبلة أثناء تناولها الإفطار ما أدى لارتطامهم بالحائط، وانفجار صندوق الغاز الخاص بشقتها.
كما فجرت مفاجأة أخرى عندما روت كواليس إنقاذ الطفل مصطفى ضحية الانفجار لأشقائه الصغار بعدما حاصرتهم النيران بالشقة، حيث قام بربط شقيقه على ظهره بفوطه، وتسلق مواسير الحمام نزولا حتى الدور الثالث إلا أنه سقط معها ما أسفر عن وفاته متأثرا بإصابته، وإصابة الطفلة بكسور مضاعفة ونزيف داخلى.