الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بالصور.. سفارة مصر في المغرب تحتفل بذكرى ثورة يوليو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقام سفير مصر بالمغرب أشرف إبراهيم، وزوجته منى البغدادي؛ حفل استقبال أمس الأربعاء، بمقر الإقامة في الرباط؛ بمناسبة العيد الوطني لمصر، العيد السادس والستين لثورة يوليو 1952؛ حضره رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي؛ وعبدالحق المريني الناطق الرسمي باسم القصر الملكي؛ وعدد من الوزراء والمسئولين يتقدمهم وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج؛ ووزير الصحة أنس الدكالي؛ ووزير المالية الأسبق فتح الله ولعلو؛ والكاتب العام لوزارة الخارجية والتعاون محمد علي الأزرق؛ وعمدة الرباط ورئيس المجلس البلدي محمد الصديقي.
وحضر الحفل أيضا نخبة من رموز المجتمع وقادة وممثلي عدد من الأحزاب السياسية والسفراء العرب والأجانب وملحقي الدفاع المعتمدين؛ وممثلي المنظمات الدولية؛ الى جانب عدد كبير من الاقتصاديين ورجال الأعمال والمثقفين والفنانيين والإعلاميين؛ منهم مصطفى العلوي قيدوم الصحافة المغربية والفنانون عزيز داداس ولمياء الزايدي وخليل بناني ودنيا بوطازوت وفاطمة الزهراء القرطبي وليلى المريني؛ إلى جانب ممثلي الجالية المصرية بالمغرب.
بدأ الاحتفال بالسلامين الوطنيين لمصر والمغرب؛ ثم كلمة للسفير أشرف إبراهيم؛ وفقرات فنية لكورال رنين التابع لجمعية رباط الفتح بقيادة المايسترو عزيز العسري والذي قدم مقطوعات موسيقية منوعة؛ كما شدت الفنانات سلمى رشيد وفاطمة الزهراء القرطبي ولمياء الزايدي بمجموعة من الأغاني الوطنية.
وفي كلمته بهذة المناسبة؛ أكد السفير أشرف إبراهيم، أن الاحتفال باليوم الوطني يأتي في ظل أوضاع تبعث على السعادة والفخر، حيث تنطلق مصر بإصرار وثبات نحو تحقيق مستقبل أفضل للمصريين؛ بعد أن تمكنت بجهد قيادتها وشعبها، ودعم الأشقاء والأصدقاء، وعلى رأسهم المملكة المغربية الشقيقة؛ من استعادة وجهها الحضاري ودورها الريادي؛ وتطبيق برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي.
وأضاف أن مصر اختارت الطريق الصعب في تطبيق إصلاحات شاملة؛ بهدف علاج الاختلالات التي كانت تعوق عملية التنمية؛ وبدأت في جني ثمار تلك السياسات بشهادة المؤسسات الدولية؛ حيث استقرت الأوضاع الأمنية والاجتماعية؛ وتعزز الشعور بالاستقرار في ربوع الوطن؛ واقتربت الحركة السياحية من الوصول لمعدلاتها الطبيعية؛ وتضاعفت نسبة النمو إلى نحو 5.4 بالمائة؛ وتطور ترتيب مصر في مؤشر التنافسية العالمي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، للمرة الاولى منذ سنوات؛ وتحققت أهم الأهداف المرحلية لخطة 2030 للتنمية المستدامة.
وأوضح أن الاحتفال هذا العام يأتي أيضا في وقت تمر فيه العلاقات المصرية - المغربية بأفضل حالاتها؛ وتتطور في مختلف المجالات؛ وصولا لمستوى الشراكة الاستراتيجية، التي يتطلع إليها البلدان من خلال استئناف اجتماعات اللجنة العليا المصرية - المغربية المشتركة؛ وهي الوحيدة التي تعقد على مستوى القمة؛ والتي ستمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها.
وأكد أن علاقة البلدين تشهد تنسيقًا في كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك؛ سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو القضايا العربية وعمل الاتحاد الإفريقي وأجهزته؛ ومنها مجلس السلم والأمن الإفريقي؛ وعمليات حفظ السلام وبؤر التوتر وتنمية القارة ومحاربة الإرهاب وتغير المناخ.
وقال: إن مصر والمغرب بلدان عربيان أفريقيان، كلاهما له دور مهم على المستويين العربى والإفريقي، فعلى المستوى العربي هناك العديد من الأزمات والقضايا التي يواجهها عالمنا العربى وتستلزم التعاون والتنسيق لتحقيق الاستقرار فى وطننا العربى والحفاظ عليه وعلى دولة.
وأوضح أن البلدين يلعبان دورا مهمًا فى تحقيق التنمية والاستقرار فى القارة السمراء، وهو ما يستلزم تعاونهما لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الدول الكبرى فى القارة؛ وإدراكا من مصر لأهمية دور المغرب فى الجهود المبذولة على مستوى إفريقيا، كانت مصر من أشد المؤيدين لعودة المغرب لمكانها فى الاتحاد الإفريقى، واليوم نرى المغرب عضوًا فى مجلس السلم والامن الافريقى وتساهم بفاعلية فى حل مشاكل القارة.
وأشاد بما تتسم به العلاقات بين مصر والمغرب من خصوصية تستمدها مما يربط البلدين من علاقات شعبية وتاريخية تمتد لآلاف السنين، مشددا على إهتمامه بهذا البعد الهام منذ تسلمه العمل عبر تفعيل التعاون الثقافي والشعبي بين البلدين من خلال دعم الثقافة المغربية للانتشار في مصر، ودعم الثقافة المصرية للمحافظة على مكانتها في المملكة؛ وبالفعل فقد كان عام 2017، هو عام تكريم الثقافة المغربية في مصر، وتكريم الثقافة المصرية بالمغرب، وتوج ذلك بإحتفاء الدورة الـ 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بالمغرب كضيف شرف، واحتفاء الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، بمصر كضيف شرف.
وأكد السفير أشرف إبراهيم أن سفارة مصر بالرباط ستواصل جهودها لإبراز عمق مصر والمغرب الحضاري وثرائهما الثقافي والإنساني؛ بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالبلدين، وتفعيل الجهود الهادفة إلى توظيف الثقافة في خدمة أهداف التنمية والسلام في المنطقة والعالم، من خلال نشر ثقافة الاعتدال وتفتيت خطاب التطرف والكراهية، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالبلدين، خصوصا الأزهر الشريف والرابطة المحمدية للعلماء.
وفي الجانب الاقتصادي؛ أوضح إبراهيم في كلمته، أن هناك تركيز على تعميق مسار التكامل بين البلدين باعتباره الخيار الأفضل لتطوير علاقتهما الاقتصادية؛ من خلال بناء نوع جديد من الشراكة يستند على تطور القطاع الخاص فيهما؛ وتشكيل مجموعات عمل في إطار اللجنة العليا المشتركة؛ تحدد قطاعات إستراتيجية لتطوير التعاون وتعزيز الاستثمارات المشتركة ودعم التبادل التجاري؛ وكذلك تحقيق التكامل بالقارة الإفريقية من خلال مشروعات مشتركة؛ والاستفادة من المزايا التي تتيحها اتفاقية أغادير واتفاقيات الشراكة الأوروبية الأورومتوسطية ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لتحقيق التكامل المنشود.