الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

هولندا تستضيف المؤتمر الدولي الـ 22 لمكافحة الإيدز خلال الفترة من 22 : 27 يوليو الحالي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستضيف العاصمة الهولندية أمستردام يوم الأحد القادم المؤتمر الدولي الثاني والعشرين لمكافحة الإيدز (الإيدز 2018) -تحت رعاية منظمة الصحة العالمية- ويستمر لمدة ستة أيام.
وتسلط جلسات المؤتمر العلمية الضوء على دمج فيروس نقص المناعة البشرية في التغطية الصحية الشاملة، وأهمية الوصول إلى المجموعات السكانية الرئيسية والتصدي لأوبئة فيروس نقص المناعة البشرية المتصاعدة في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
وتصدر عن المؤتمر العديد من المنشورات الجديدة، بما في ذلك استخدام دواء "دوولوتغرافير" في علاج فيروس نقص المناعة البشرية، واختبار فيروس نقص المناعة البشرية، والوقاية السابقة من التعرض، ومقاومة العقاقير المضادة للفيروس، ومراقبة السمية، والمجموعات السكانية الرئيسية والمعلومات المتعلقة بالفيروس.
ويعتبر فيروس نقص المناعة البشرية، فيروسًا قهقريًا يصيب خلايا الجهاز المناعي البشري ويؤدي إلى إتلاف أو إعاقة وظيفتها، ولا تظهر على المصاب أية أعراض في المراحل الأولى من العدوى، غير أن الجهاز المناعي يضعف مع تطور العدوى، ويصبح المصاب أكثر عرضة لما يسمى أنواع العدوى الانتهازية.
وأكثر مراحل العدوى بفيروس نقص المناعة تقدمًا هي متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وقد يحمل المصاب العدوى طوال 10 أعوام إلى 15 عامًا قبل أن تظهر عليه أعراض الإيدز؛ ويمكن أن تمتد تلك الفترة إذا ما تعاطى المريض الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.
وينتقل فيروس الإيدز من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي (المهبلي أو الشرجي)؛ وعملية نقل الدم الملوث بالفيروس؛ وتبادل الإبر الملوثة به، ويمكنه الانتقال أيضًا من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل أو خلال الولادة أو عن طريق الرضاعة.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2017، إلى أنه على الرغم من التراجع المطرد لانتشار مرض الإيدز منذ تسجيله "مستويات قصوى" سنة 1997، لا يزال 36,7 مليون شخص في العالم يتعايشون معه، أغلبيتهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي الآونة الأخيرة حذرت الأمم المتحدة في تقرير لها من عودة تفشي وباء الإيدز الذي كان ينحسر خلال السنوات الأخيرة في العالم، خصوصًا نتيجة ازدياد الحالات الجديدة في روسيا.
وكشفت تقارير منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع وباء فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في أوروبا بوتيرة مقلقة، حيث وصلت العدوى إلى أعلى مستوياتها في عام 2016 منذ بدء السجلات.
وذكر التقرير أن حوالي 160 ألف شخص أصيبوا في العام الماضي بالإيدز في 53 دولة أوروبية وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وعلى مدى الـ 10 سنوات الماضية، ارتفع معدل الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 52% الذي تم تشخيصه حديثًا في أوروبا، حيث تغير من 12 حالة في كل 100 ألف شخص في عام 2007 إلى 18.2 لكل 100 ألف في عام 2016.
وقالت سوزانا جاكاب المدير الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، إن هذا هو أعلى عدد من الحالات المسجلة في سنة واحدة، وإذا استمر هذا الاتجاه فلن نتمكن من تحقيق هدف القضاء على وباء فيروس نقص المناعة البشرية بحلول عام 2030.
وخلال السنوات الأخيرة، ازدادت حالات الإصابة خصوصًا في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى بنسبة 57% وسجل 80% من هذه الإصابات الجديدة في روسيا وحدها، في مقابل 10% في أوكرانيا، ولا سيما أولئك الذين يزيد عمرهم عن 50 عامًا الذين يتعاطون المخدرات غير المشروعة، وذلك بسبب الافتقار إلى حملات التوعية بشأن مخاطر العدوى أو كيفية الوقاية من انتقال العدوى.
وتفضل السلطات الروسية في الواقع التركيز على سبل العلاج أكثر من سبل الوقاية، وحظرت روسيا مادة الميثادون البديلة للهيرويين التي تخفض، بحسب عدة خبراء، خطر انتقال العدوى في أوساط مدمني المخدرات.
كما تتخذ السلطات تدابير قمعية في حق المثليين جنسيًا وهم أيضا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإيدز، ففي عام 2015، تخطى عدد إيجابيي المصل في روسيا عتبة المليون وتوفي أكثر من 200 ألف منهم بحسب المركز الفدرالي الروسي لمكافحة الإيدز.
كما تعاني أوكرانيا من أحد أعلى معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في أوروبا، وفقاً لبرنامج فيروس نقص المناعة/الإيدز في الأمم المتحدة.
وشهدت البلاد وأوروبا الشرقية بشكل عام ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس الإيدز، التي ينتج أغلبها من تعاطي المخدرات، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 20% من النساء الأوكرانيات، وقرابة 20% من الرجال الأوكرانيين، الذين يتعاطوا المخدرات، مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
وذكر تقرير أممي أن بين 2010 و2015، ارتفعت حالات الإصابة بالإيدز أيضا في كل من منطقة الكاريبي 9%، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا 4% في كل من المنطقتين، وأمريكا اللاتينية 2%، لكنها في المقابل انخفضت بنسبة 4 % في شرق القارة الأفريقية وجنوبها وبنسبة 3% في منطقة آسيا المحيط الهادئ، في حين بقي تراجعها بسيطًا جدًا في أوروبا الغربية والوسطى وأمريكا الشمالية، وأودى فيروس الإيدز الذي بدأ يتفشى في العالم منذ أكثر من 30 سنة بحياة 35 مليون شخص توفوا بسبب أمراض ناجمة عنه.
وتبقى الوقاية خير سبيل لاحتواء الوباء بانتظار إيجاد لقاح أو علاج نهائي له، فيما أصبحت جنوب أفريقيا التي كانت مركز مرض الإيدز على مستوى العالم صاحبة أكبر برنامج علاجي للمرضى عالميا حيث يتلقى 3.4 مليون شخص العقاقير المكافحة للفيروس التي تمكن المتعايشين مع المرض من عيش حياة طبيعية.
ومع أن عدد الإصابات بفيروس "اتش آي في" تراجع بنسبة 35% خلال السنوات الـ 15 الأخيرة على المستوى العالمي وفق الأمم المتحدة، غير أن المعركة ضد الإيدز لا تزال طويلة في منطقة هوما باي التي تضم أعلى نسبة إصابة بمرض الأيدز في كينيا وواحدة من أعلى النسب في العالم.
وفي مواجهة هذه الأرقام المأسوية، غيرت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية مقاربتها عبر الانتقال إلى خطة عمل لامركزية بهدف التقرب مباشرة من الناس عوض انتظار مجيئهم إليها، يمكن تعليل النسب المرتفعة للإصابة في هذه المنطقة بجملة عوامل ثقافية واجتماعية، لذا يرى الخبراء إن ثمة حاجة إلى جهد عالمي وجمع استثمارات لتقديم المزيد من الدعم وخدمات المتابعة في البلاد الأفريقية الفقيرة، وإن الأمر يصب في النهاية في مصلحة الجميع.
وأعربت وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز عن قلقها من توقف التراجع المستمر منذ فترة طويلة في عدد المصابين الجدد بعدوى فيروس (إتش.آي.في) بين البالغين وقالت إنه ينبغي التحرك لمنع زيادته.
وقالت الوكالة إن ما يقدر بنحو 1.9 مليون بالغ أصيبوا بعدوى (إتش.آي.في) في العالم في الأعوام الخمسة الماضية على الأقل، وأوضحت أن حالات العدوى الجديدة بين البالغين الذين جرى تعريفهم بأنهم فوق 15 عاما تزداد حاليا في أوروبا الشرقية ووسط آسيا ومناطق الكاريبي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال ميشيل سيديبي مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز "نحن ندق أجراس الخطر".
وأضاف سيديبي أن لدينا نافذة مدتها 5 سنوات وإذا خسرناها سنشهد انتشارا لهذا الوباء وسنرى مقاومة ولن نتمكن من السيطرة عليه واستئصاله والتأكد من إنهائه بحلول 2030"، والسيدات صغيرات السن اللائي تتراوح أعمارهن من 15 وحتى 24 عاما عرضة بدرجة كبيرة للإصابة بفيروس الإيدز ويشكلن 20% من الحالات بين البالغين على مستوى العالم في العام الماضي.
وقال سيديبي إن الحيلولة دون الإصابة بفيروس (إتش.آي.في ) غير مفعلة بالنسبة للسيدات صغيرات السن في أفريقيا جنوب الصحراء.
وبحسب برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، يواجه الرجال الذين يقيمون علاقات جنسية مثلية والمدمنون الذين يستهلكون المخدرات بالحقن خطرا أكبر بمعدل 24 مرة للإصابة بالعدوى، بالمقارنة مع باقي السكان.
وأظهر التقرير أن ثلاثة أرباع الحالات الجديدة المسجلة في أوساط الفئات العمرية 15 - 24 عاما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تطال مراهقات أو شابات لا يستفدن من خدمات الوقاية ويتعرضن للتهميش.
وكشف التقرير إلى أن جنوب أفريقيا قطعت التي شوطًا كبيرًا لتبتعد عن كونها "دولة منبوذة بسبب الإيدز" قبل 16 عاما عندما رفض رئيسها في ذلك الوقت ثابو مبيكي وسط ذهول العالم الاعتراف بالصلة بين فيروس نقص المناعة المكتسب (إتش.آي.في) وبين المرض.
وقال الدكتور جان باسيت الذي أسس مركز علاج فيروس (إتش.آي.في) المسبب لمرض الإيدز في مستوصف واتكوبين في جوهانسبرج عام 1996 :"كان المرضى يتساقطون مثل الذباب، كنا نعالجهم برعاية وحب وفيتامينات، لم يكن لدينا شيء، لكن الحظ لم يحالف الكثيرين من المصابين بالمرض في جنوب أفريقيا".
وفي عام 2008 قدرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن رفض مبيكي تسبب في 330 ألف حالة وفاة على الأقل كان من الممكن تفاديها في النصف الأول من العقد.
ولم يحدث التحول الحقيقي إلا عندما جاءت قيادة جديدة للبلاد، فقد أطيح بمبيكي عام 2008 وفي العام التالي عين الرئيس الجديد جاكوب زوما طبيبا مرموقا هو "ارون موتسواليدي" وزيرا للصحة، وعلى الفور بدأ الوزير الجديد في توجيه اهتمام الحكومة لمكافحة المرض فأطلق حملة فحص على مستوى البلاد وتوسع في تقديم العلاج، واليوم هناك 7 ملايين من مواطني جنوب أفريقيا متعايشون مع المرض أي 19% من عدد السكان البالغين.
وأعلن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الأيدز أن نحو 15.8 مليون مريض على مستوى العالم يتلقون علاجا لمكافحة الإيدز.
وقال البرنامج في تقرير إن الإحصائيات تشير إلى تراجع العدوى بنسبة 35% منذ أن بلغت الإصابات ذروتها في عام 2000 فيما تراجعت الوفيات الناجمة عن المرض بنسبة 42% منذ أوجها عام 2004.
ويقارن نحو 16 مليونًا يعالجون من المرض بحلول يونيو عام 2015 بأقل من نصف هذا الرقم منذ 5 سنوات و2.2 مليون عام 2005، وحتى نهاية 2014 كان 36.9 مليون شخص أصيبوا بالعدوى عالميًا، وقالت منظمة الصحة العالمية إن جميع من أصيبوا بالمرض يتعين أن يحصلوا على الفور على عقاقير لمكافحة الفيروسات الارتجاعية.
والفيروسات الارتجاعية هي تلك التي تحتفظ بإنزيم الناسخ العكسي والتي تتميز بقدرتها على إعادة نقل المادة الوراثية إلى الخلية في مجال استخدام الناقلات الفيروسية للعلاج الجيني، ووضع برنامج الأمم المتحدة العام الماضي خطة خمسية سريعة لمكافحة الإيدز قال إنها ستقضي عليه تماما بحلول 2030.
كما أوضح البرنامج أن هذا الأسلوب بدأ يؤتي ثماره مطالبًا بالتركيز من جديد على مجالات رئيسية منها تحسين الحصول على المعلومات لرصد المصابين بالمرض، وحدد التقرير 35 دولة تمثل 90% من جميع حالات الإصابة بالإيدز مشيراً إلى أن التركيز على هذه الدول سيكون له أبلغ الأثر في جني ثمار جمة.
وكشفت تقارير طبية إلى أن طفيل البلهارسيا الذي يصيب الملايين من فقراء العالم قد يكون مفتاحا لا يعرف عنه الكثير لوقف انتشار مرض نقص المناعة المكتسب الإيدز، وهناك 250 مليون مصاب على الأقل بالبلهارسيا.
وتحدث الإصابة بسبب الديدان الطفيلية في مياه تعيش بها قواقع المياه العذبة التي تؤوي هذا الطفيل، وتخترق الديدان جلد الإنسان وتضع بيضها داخل الجسم، وقال خبراء في المرض إنه إذا وضعت الديدان بيضها في الأعضاء التناسلية للمرأة بما في ذلك المهبل وعنق الرحم فإنها قد تحدث ضررًا يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالإيدز.
وكانت دراسات أجريت في زيمبابوي وتنزانيا وجنوب أفريقيا وموزمبيق توصلت إلى أن النساء يصبحن أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بالإيدز إذا كن مصابات ببلهارسيا الأعضاء التناسلية.
وقالت ماريان كومباريت مديرة الجمعية الدولية لأمراض المناطق المدارية المهملة ومقرها لندن، إن هناك زيادة كبيرة في عدد فيروسات الإيدز في السائل المنوي للرجال المصابين بديدان البلهارسيا في أعضائهم التناسلية.
ويقول خبراء إن علاج البلهارسيا رخيص وإن منظمة الصحة العالمية تتلقى منذ سنوات جرعات مجانية من هذا العلاج لذلك فإنه قد يكون وسيلة سهلة للمساعدة على وقف انتشار الإيدز.
وأضافت كومباريت، مثلما اتضح أن الختان يغير بالفعل الطريقة التي يتعامل بها الناس مع انتقال الإيدز فإن هذا الأمر قد يكون الإنجاز الكبير المقبل في سبيل السيطرة على عدوى الإيدز، واتضح أن الختان يحد من انتشار الإيدز وتوصي منظمة الصحة العالمية به كوسيلة للوقاية من المرض.
في الوقت نفسه أطلق المدير التنفيذي لليونيسيف "انتوني ليك"، تقريرًا رائدًا على الإقصاء الاجتماعي الذي يعاني منه الأطفال والشباب المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وهي المناطق الوحيدة التي لا تزال معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بها آخذة في الارتفاع بشكل واضح.
ويسلط تقرير "اللوم والإبعاد" الضوء على الأسباب الأساسية لانتشار الوباء والتي تخص منطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى دون غيرها، وتواصل إبقاءه في الخفاء.
وأشار ليك إلى أن 24% فقط من الذين يحتاجون العلاج في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى يحصلون عليه، وهذه ثاني أقل نسبة للتغطية العلاجية في العالم، والمنطقة بعيدة كل البعد عن مسارها لمواجهة تحدي تحقيق الهدف الإنمائي للألفية رقم 6، والذي يدعو إلى وقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والبدء في تقليص انتشاره بحلول عام 2015.
وكشفت الأزمات الاقتصادية والسياسية الحالية في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى الأسس الهشة للمجتمعات التي تواجه صعوبات اقتصادية، فوسط ارتفاع معدلات البطالة، وزيادة الضغوط الاجتماعية، وانهيار شبكات التأمينات الاجتماعية، وجدت العديد من الأسر نفسها عاجزة عن التكيف، ونتيجة لذلك، تم دفع الأطفال من الأسر المضطربة إلى الشوارع.
ويبرز تقرير "اللوم والإبعاد" القضايا التي يواجهها أكثر من مليون طفل وشاب يعيشون أو يعملون في الشوارع في المنطقة، فضلاً عن المراهقين الذين ينخرطون في سلوكيات خطرة والنساء الحوامل اللائي يتعاطين المخدرات.
واليوم، هذه المنطقة هي موطن لحوالي 3.7 مليون متعاطٍ للمخدرات عن طريق الحقن، وهم يمثلون ما يقرب من ربع عددهم الإجمالي في العالم ككل. وللأسف، فالخدمات الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية الحالية غير مصممة لاستهداف المراهقين الأكثر عرضة للخطر، والذين يتعرضون في كثير من الأحيان إلى الانتقادات لأخلاقياتهم، وتوجيه الاتهامات لهم أو حتى الادعاءات الجنائية ضدهم عندما يحاولون الحصول على العلاج والمعلومات عن فيروس نقص المناعة البشرية.
ويلقي تقرير "اللوم والإبعاد" الضوء على قصص الأطفال الذين يقعون ضحايا لوصمة العار والخزي والخوف المرتبطة بالإيدز في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
ووفقا للتقرير الذي شاركت في تأليفه "نينا فيرينتشيتش" كبيرة المستشارين لشئون فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز باليونيسف في المنطقة، فإن الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية في معظم البلدان هناك تعني فهم وباء يصيب عادة الأشخاص الذين يعتبرون من المنحرفين أو المعادين لمصلحة المجتمع، بما في ذلك أولئك الذين يتعاطون المخدرات أو يعانون من الأمراض المنقولة جنسيًا.
وأشار التقرير إلى أن التحامل الاجتماعي وإصدار الأحكام الأخلاقية ووصمة العار هي العوائق الرئيسية التي تحول دون تشجيع نقاش مفتوح حول هذا الموضوع.
وأضاف:"ليس هناك استعداد للاعتراف بأن هناك شباب وقاصرين متورطين في تلك السلوكيات"، ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية للأسر المعرضة للخطر، ومدّ جهود الوقاية للشباب المعرضين للخطر، وضمان حصول الجميع على الرعاية والعلاج وضمان حصول المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والمتضررين منه على الدعم.