تعددت الروايات والأقاويل ولكن نهايتها كانت مأساة للعائلة وتشريد للأطفال بعدما عثر الأهالي على «أم حبيبة» السيدة التي تعيش في الدور الخامس بمنطقة القطامية جثة هامدة في الشارع، لتنطلق التساؤلات حول سبب سقوطها، وهل للزوج يد في الأمر أم هي من أقدمت على ذلك؟
«البوابة» سعت للإجابة عنها من خلال روايات الأهالي وشهود العيان واعترافات المتهم.
واستبعد أحد الأهالي أن يكون للزوج يد في الأمر، مرجحًا أن تكون الزوجة ألقت بنفسها من الطابق الخامس، خاصة أنه يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية طبيعية بينهما بسبب خلاف عائلي.
وقال، إنها الواقعة الأولى من نوعها التي تحدث في المنطقة، وأثناء المشاجرة توجهت إحدى الجيران التي تقيم في الشقة المواجهة لفض الخلاف، ومحاولة تهدئة الأمر، لكن الزوج لم يفتح لها الباب، لأنه لم يكن يرتدي سوى ملابسه الداخلية، وتفاجأ بسقوط زوجته من بلكونة الغسيل الداخلية.
وأضاف، بعد سقوطها نزل على الفور للشارع بملابسه الداخلية حتى يلحق زوجته، وحملها داخل سيارة وتوجهوا إلى المستشفى، مشيرا إلى أن الزوج يعمل في أحد الكافيهات بالمنطقة، ولا توجد بينه وبين أي شخص عداوة.
أما المتهم، فقد أكد أنه لم يكن يقصد قتل زوجته، ولكنها سقطت من البلكونة، والمشادة بينهما كانت بسبب إنجاب الذكور، مشيرًا إلى أنه لديه ٤ فتيات من زوجته «المجني عليها».
وقال، إنه في يوم الواقعة كنت جالسًا مع زوجتي وطالبتها بالإنجاب لأنني أرغب بشدة في إنجاب الولد، لكنها أجابتني بأن كل شيء بيد الله، ثم تطور الحديث لمشادة كلامية تعديت عليها خلالها بالضرب المبرح، ثم تفاجأت بسقوطها من شرفة المنزل.
وأشارت التحريات الأولية إلى وقوع مشادة كلامية بين الزوج وزوجته تطورت لمشاجرة، وخلالها تعدى الزوج على زوجته وسقطت من بلكونة الشقة ما أدى إلى مصرعها.
وورد بلاغ إلى المقدم محمد كمال رئيس مباحث قسم شرطة القطامية، من الأهالي يفيد مصرع ربة منزل عقب سقوطها من الطابق الخامس، وعقب الفحص تبين مصرع المدعوة هناء كحلاوي، ٢٤ سنة ربة منزل، عقب سقوطها من الطابق الخامس، باستدعاء الزوج ويدعى حمدي توفيق كامل، ٣٣ سنة، صاحب مقهى، وبمناقشته ظهرت عليه علامات الريبة والقلق وبالضغط عليه اعترف بنشوب مشاجرة بينهما بسبب خلافات سابقة، وخلال تعديه عليها بالضرب سقطت من شرفة المنزل، وتم القبض عليه.
