السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

روسيا تهزم الإرهاب في كأس العالم.. و«داعش» يحصد «صفر المونديال».. «التنظيم الإرهابي» أثار الرعب قبل البطولة.. ونشر صورًا لذبح «ميسي» و«رونالدو»

صورة لذبح «ميسي»
صورة لذبح «ميسي»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت روسيا فى الخروج بمونديال ٢٠١٨ فى سلام من دون أن تطوله أى عمليات عنف من تلك التهديدات التى أطلقها تنظيم داعش قبل انطلاق البطولة العالمية التى استمرت ٣٠ يومًا على أراضيها، ورغم خروج منتخبها من المنافسات الكروية إلا أنها نجحت فى هزيمة «داعش»، وحافظت على «شباك أراضيها» دون أى هدف داعشي.
قبل انطلاق البطولة، عمل «داعش» على بثِّ الرعب فى جماهير كرة القدم حول العالم، فنشر صورًا لعمليات ذبح لاثنين من أشهر اللاعبين وهما «كريستيانو رونالدو» نجم منتخب البرتغال، و«ليونيل ميسي»، نجم منتخب الأرجنتين.
وتُعد «كأس العالم روسيا ٢٠١٨»، هى النسخة الأولى من بطولات كأس العالم التى تُقام فى أوروبا الشرقية، والمرة الأولى التى تستضيف بها القارة الأوروبية منافسات البطولة بعد بطولة كأس العالم ٢٠٠٦، والتى أقيمت فى ألمانيا، بمشاركة ٣٢ منتخبًا، وتقام مبارياتها فى ١١ مدينة روسية.




استهداف الجماهير
تهديدات «داعش» طالت المشجعين أيضًا، حيث نشر التنظيم على القنوات التابعة له على تطبيق «تيليجرام»، صورًا لطائرة من دون طيار تحلق وتحمل صواريخ وقنابل مضادة للدبابات فوق «لوجنيكي»، وكتبوا على الصورة كلمة «انتظرونا» باللغتين العربية والروسية.
وكان الانفجار، الذى وقع فى مترو مدينة «سان بطرسبورغ» فى أبريل ٢٠١٧، وأسفر عن مقتل ١٥ شخصًا، من بين الهجمات الإرهابية التى وقعت مؤخرًا على الأراضى الروسية، وازداد الخوف من وقوع المزيد من الهجمات بعد تعرض ٧ أشخاص للطعن فى سيبيريا خلال شهر أغسطس ٢٠١٧ فى هجوم تبناه «داعش». وقال تقرير مؤسسة «آي. إتش. إس» للتحليلات ومقرها بريطانيا: إن الهجمات التى أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها زادت قليلًا فى ٢٠١٧ إلى أكثر من ٤٥٠٠ هجوم رغم خسارته لأراضٍ، ولكن عدد القتلى جراء هذه الهجمات تراجع بمقدار الخمسين مقارنة بعام ٢٠١٦ إلى قرابة ٦٥٠٠ قتيل.

وكان «ألكسندر غولتس»، الخبير الروسى المتخصص فى مجال الأمن، قال: «إن هناك تهديدًا جديًّا باحتمال حصول اعتداء فى روسيا خلال نهائيات كأس العالم التى تقام بين ١٤ يونيو و١٥ يوليو ٢٠١٨».
ومع انتهاء البطولة، تأكد تأهل روسيا إلى مرحلة متقدمة من الفوز على «داعش»، الذى يستهدفها على مدى عدة سنوات ماضية، لكن التهديد ازداد منذ أن بدأت موسكو تدخلها العسكرى فى سوريا فى سبتمبر ٢٠١٥ من أجل دعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

وكانت روسيا قد اعتمدت عددًا من الإجراءات الأمنية المعقدة، بداية من تفتيش الجماهير إلى تأمين المباريات وتنقلات اللاعبين؛ حيث أعلن «أوليغ سافونوف» رئيس الوكالة الروسية الاتحادية للسياحة «روس توريزم»، استعداد المدن الروسية لاستقبال المشجعين لحضور مباريات كأس العالم فى روسيا.
وأضاف «سافونوف»، فى تصريح له قبل انطلاق البطولة: «كل شيء جاهز لاستقبال المشجعين؛ حيث تم توسيع شبكة الخطوط الجوية لتوفير رحلات مباشرة بين المدن الروسية المضيفة للمباريات والدول الأجنبية، وتأمين وتسهيل التنقل داخل الأراضى الروسية، عبر عدد كبير من المطارات ومحطات السكك الحديدية والطرق الحديثة والمجددة».
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، اتخذت موسكو إجراءات غير عادية لضمان أمن وسلامة البطولة، منها: «منع مرور السفن أو القوارب بالقرب من الأندية فى المدن الساحلية، وفرض قيود صارمة على بيع وشراء المواد الكحولية، وإغلاق الطرق وفرض إجراءات أمنية صارمة على القطارات والطائرات التى ستنقل الفرق بين المباريات».