الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

«23 يوليو».. يرصد زمن الحلم والانتصارات الكبرى

بطولة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بثت إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية مادة فيلمية بعنوان «ثورة ٢٣ يوليو»، على موقع «يوتيوب»، وذلك فى إطار حرص الشئون المعنوية على توعية الأجيال، بلحظة فارقة فى عمر الوطن، اشترك فيها الشعب مع الجيش، لتطهير البلاد من فساد الملكية والإقطاع.
يبدأ الفيلم بمشاهد حقيقية لرحيل الملك فاروق عن مصر، وذلك بعد خروجه من قصر رأس التين بالإسكندرية متجهًا إلى نابولى على يخت المحروسة، تلك النتيجة الأولى التى كانت فى اليوم الثالث من صدور البيان الذى أذاعته الإذاعة المصرية صباح يوم الثالث والعشرين من يوليو بصوت الرئيس الراحل أنور السادات.
والذى جاء فيه: «بنى وطنى.. اجتازت مصر فترة عصيبة فى تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم. وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش، وتسبب المرتشون والمغرضون فى هزيمتنا فى حرب فلسطين. وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش، وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها».
وتابع البيان: «وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا فى داخل الجيش رجال نثق فى قدرتهم وفى خلقهم وفى وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب. أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين، فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم فى الوقت المناسب».
واستعرض الفيلم بعض اللقطات الحقيقية من تاريخ مصر والتى تنقل أحداثًا غيرت مسار التاريخ، كثورة الشعب فى عام ١٩١٩، واستقبال الشعب لنزول الجيش فى الشارع عقب بيان ثورة يوليو، يرافق ذلك تعليق صوتى حول نشأة الضباط الأحرار، وتكوينهم الذى رفض أن تستمر حالة الفساد والدمار التى كانت تعيشها مصر إبان حكم الملك فاروق، وقد برزت أحداث على الساحة عجلت بتلك الثورة منها هزيمة الجيش فى حرب فلسطين، وحريق القاهرة.
واستعان الفيلم بالأغنية الوطنية آنذاك تلك الأغنية التى رافقت آمال وطموح الشعب المصرى، الذين عايشوا ذلك الحلم العربى الكبير الذى سعى بكل طاقته وجهده لتوحيد العرب تحت راية واحدة إزاحة الاستعمار البريطانى والفرنسى الذى أثقل كهول العالم العربى وسعت الثورة لتحرير بقية البلدان ودعم حركات التحرر فى كل البلاد لنشر نور الثورة.
ومن تلك الأغنية «ثوار» للسيدة أم كلثوم، ومن كلمات صلاح جاهين وغنتها أم كلثوم فى عام ١٩٦١، وجاء فيها: «ثوار ثوار ولاخر مدى ثوار/ مطرح ما نمشى يفتح النوار/ننهض فى كل صباح بحلم جديد/ثوار نعيدك يا انتصار ونزيد/وطول ما إيد شعب العرب بالإيد/الثورة قايمة والكفاح دوار/من أرضنا هل الإيمان والدين».
وقد بدأت الثورة أولًا بإجراء محادثات مع المحتل الإنجليزى لإجباره على الخروج من البلاد تخللت ذلك عمليات فدائية لأبطال من الجيش والشعب فى منطقة القناة بالسويس، حتى تم ذلك فى عام ١٩٥٤، وراحت الثورة تحقق هدفها الثانى هو إقامة جيش وطنى قوى، وقد تعاقد الزعيم عبدالناصر على صفقات أسلحة قوية ظهرت فى العرض العسكرى لأول مرة فى العام ١٩٥٦، ما أقلق إسرائيل واعتبرته تهديدًا خطيرًا على وجودها وأمنها.
واستعرض الفيلم بعض الإنجازات الكبيرة والمؤثرة فى حياة الشعب، مثل تأميم قناة السويس وقانون الإصلاح الزراعى، وإنشاء المصانع والاهتمام بالبنية الاقتصادية.