عُرفت الفنانة الراحلة أمينة رزق بعذراء المسرح، لأنها لم تتزوج طيلة حياتها، وعاشت وحيدة طيلة ٩٠ عاما، رغم تمني الكثير من الرجال الزواج بها، إلا أنها آثرت الفن على الزواج والرجال، الذين ربما يمنعونها عن عشقها الذي قررت أن تكرس حياتها لأجله.
وفي حوارها مع الإعلامي مفيد فوزي قبل رحيلها قالت: إنها كانت تتمنى أن تدخل عالم الفن والتمثيل وبالفعل وافقت عائلتها، ما دعاها إلى أن توزع عيش وفول لدى مسجد الحسين شكرا لله، وفي نفس التوقيت عرفت أن أسرة من معارف عائلتها تقدمت لخطبتها لنجلهم الذي كان يعمل ضابطا، فرفضت الخطبة قبل أن تراه، إلا أن عائلتها أجبرتها على القبول، وبالفعل تمت الخطبة، وظلت لمدة عامين.
وروت أن كل ما كان يثير قلقها أن يمنعها من التمثيل رغم أنه قال لها على كيفك ومثلي كيفما شئت، إلا أنها كانت تقول إنها مجرد برشامة مسكنة لحين إتمام الزواج، ولهذا الهاجس، قررت أن ترسل الشبكة له، خاصة بعد علمها بسفره لإنجلترا.
وتقول الراحلة عذراء المسرح: مرت السنوات وظهر المحب العاشق من جديد، وطلبني بالتليفون وقال عايز أزوركم وكان هذا بعد مرور ١٤ عاما، وعند لقائهما بالمنزل، اخبرها بأنه تزوج لكنه مازال يذكرها ويتذكرها، وكرر طلبه بالزواج منها مرة ثانية، وكان رد عائلتها أن اقنعوها وقالوا لها انه يحبك طيلة ١٤ عام رغم زواجه، وفي حال رفضك للزواج منه سنتبرأ منك، ما اضطرها للموافقة، وتم عقد قرانهما، وبعد فترة وجيزة طالبها بممارسة حقوقه الشرعية، فقالت له: إن الخطبة مثلها مثل كتب الكتاب، ولا يجوز ما يطلبه منها، وبعدها قررت الانفصال عنه، ولهذا لم تتزوج الفنانة الراحلة وظلت عذراء المسرح، وعاشت حياتها كالطير الوحيد.
وبدأت الفنانة أمينة رزق مشوارها الفنى فى أوائل العشرينات، فقامت بالغناء بجوار خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار داخل مسارح روض الفرج وانتقلت للعمل مع فرقة رمسيس التي أسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924، كما ظهرت في مسرحية «راسبوتين».
