أعرب النائب عبدالحميد كمال، عضو تكتل "25-30"، عن احترامه للدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس باعتباره أستاذ في الفقه الدستوري، ورئيس مجلس النواب، مشيرًا إلى أن قاعة مجلس النواب قد شهدت الكثير من المناقشات الثرية والموضوعية بين المعارضة والأغلبية على مدار تاريخ البرلمان المصري والذي يمتد عمره إلى ما يزيد عن 153 عامًا، وهو أقدم برلمان في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح "كمال"، في تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان"، أن قاعة المجلس شهدت ممارسات للمعارضة أثناء فترتي السادات ومبارك وحتى فترة الملك فاروق منذ أن كان مجلس شوري النواب أو مجلس الامة أو مجلس الشعب او النواب الحالي، فان المعارضة لطالما كان لها دور واضح تعبر فيه عن قضايا الشعب ولا يجوز أن يكون هناك تخوين أو استبعاد أو تقليل من شأنها، أوتحجيمها في عدم ممارستها لحقها الدستوري.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن أي من أعضاء 25 – 30 لم يرتكبوا أي مخالفات أو أخطاء أو خروج يستوجب إسقاط عضويته من البرلمان، حيث إن لائحة مجلس النواب طبقا للقانون رقم 1 لسنة 2016 واضحة ومحددة عن المخالفات والأخطاء التى تستوجب إسقاط العضوية، مشيرًا إلى أنه في حالة تم التحقيق مع أي نائب من هؤلاء النواب المهددين بإسقاط عضويتهم لا توجد مخالفة محددة.
وشدد على أن أعضاء التكتل مارسوا حقهم في إبداء آرائهم بمعارضة بعض القوانين التى لها نتائج في المجتمع وتهم المواطنين بطريقة لائقة لم يكن بها أي تجاوز ولم يرتكبوا أي مخالفة تمس اللياقة أو الموضوعية.
وتابع: "نحن نحترم رئيس المجلس باعتباره أستاذا في الفقه الدستوري، ولكن التهديد المستمر بإسقاط عضوية أي عضو داخل المجلس به بمساس بالمجلس ودوره الرقابي وبسمعته وقد يضر بالتجربة النيابية التى بنيت على أن المعارضة جزء أصيل من النظام السياسي، وقد اعترف بذلك الدستور والقانون ولائحة المجلس وكافة الأعراف الديموقراطية".
