"الزعيم، المناضل، الأب الكبير، الجد"، كلها أسماء أطلقها عليه محبوه وتلاميذه حول العالم، ورغم "اعتقاله" لمدة 27 عامًا، وقضائه ثلث عمره في السجن، إلا أنه علم زعماء العالم كيف تكون مفاهيم الحرية.
انطلق من جنوب أفريقيا ثائرًا دفاعًا عن مبادئه وقيمه، وحقوق شعبه، وأصبح مع مرور الزمن أيقونة للنضال في العالم، إنه البطل والزعيم الأفريقي، نيلسون مانديلا.
ولد نيلسون مانديلا في مثل هذا اليوم 18 يوليو عام 1918 ببلدة مفيزو في جنوب أفريقيا، وحمل العديد من الأسماء منذ الطفولة وحتى الوفاة، لعل أبرزها "روليهلاهلا وتعني مثير المشاكل، تاتا وتعني الأب، ونيلسون، هو الاسم الذي أطلقته عليه المعلمة في المدرسة.
درس "مانديلا" الحقوق وخاض الكثير من المعارك في سبيل إنهاء نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، وقاد على مدار 20 عامًا نشاطات سلمية تهدف للوقوف في وجه سياسات القمع للحكومة، ولكنه أدرك فشل تلك النشاطات، وتبني الحل العسكري بعد ذلك، واصفًا إياه بالسبيل الوحيد لتحقيق أهدافه السامية.
اعتقل الزعيم الإفريقي لمدة 27 عامًا، جاب فيها العديد من السجون بدأت بسجن جزيرة روبن آيلاند، وانتهت بفيكتور فيرستر، وتم الإفراج عنه بعد حملة دولية ضغطت على الحكومة حينها، وبعد خروجه من السجن عام 1990، أصبح أول رئيس أسود في البلاد عام 1994 بعد خوض انتخابات نزيهة.
واستطاع خلال نضاله القضاء على العنصرية في جنوب أفريقيا، ليصبح بذلك رمزًا أفريقيًا يدعو للفخر والحرية والمساواة.
حصل "مانديلا" على جائزة نوبل للسلام عام 1994، وتوفي في 5 ديسمبر عام 2013 عن عمر ناهز 95 سنة.
