الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

جريمة وحشية.. عاطل يقتل طفلًا بعد اغتصابه بسبب 100 جنيه

المجنى عليه
المجنى عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جريمة بشعة شهدتها مدينة «الخانكة»، بالقليوبية هزت قلوب الأهالى هناك، بعدما قام صاحب «توك توك» باغتصاب طفل وقتله.
البداية كانت حينما تلقى المقدم أحمد عبدالعليم، رئيس مباحث مركز الخانكة، بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة «صبي» فى مياه مصرف «بلبيس» بقرية «الخلايلى» التابعة لمركز الخانكة.
انتقل رئيس المباحث مع معاونيه إلى مكان الواقعة حيث تم العثور على جثة الطفل، ووجد بها آثار خنق بالرقبة، وتوصلت التحريات إلى أن الجثة لطفل يدعى «يوسف.ا - ١٤ عامًا»، سائق على توك توك صاحبه يدعى «إسلام. ا - ٢٧ عامًا، عاطل».
وكشفت التحريات أنه استدرج الطفل إلى مكان الواقعة، حيث اغتصبه قهرًا ثم قتله ورمى جثته فى المصرف، حيث تم القبض على المتهم الذى اعترف بارتكاب الواقعة، إلا أن أقواله فى التحقيقات جاءت متضاربة وحاول تبرير جريمته قائلًا: «وجدت يوسف يمارس الشذوذ فى شهر رمضان فحرك غريزتى نحوه، وأخبرته أننى سأمارسه معه مقابل عدم طرده من عمله على التوك توك، لكنى خشيت من افتضاح أمرى على لسانه فقتلته».
لكن التحقيقات كشفت أن المتهم أعطى «التوك توك» للمجنى عليه، واتفق معه على تحصيل ١٠٠ جنيه يوميًا إلا أنه وجد المجنى عليه استقل «التوك توك» بصحبة أصدقائه للقيام بمشاويرهم الخاصة وليس للعمل، وفى نهاية اليوم وجد المجنى عليه لم يحصل ١٠٠ جنيه، فاستدرجه إلى مصرف الرشاح وقام باغتصابه، بعدها هدده المجنى عليه بأنه سوف يقوم بافتضاح أمره أمام أهله، فقام المتهم بربط يديه بالحزام خلف ظهره وخنقه بيده حتى فارق الحياة، ومن ثم ألقى بجثته بالرشاح وفر هاربًا».
عقب اعترافات المتهم أمرت نيابة الخانكة بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
«البوابة» التقت والدته التى لم تتوقف عن البكاء للحظة وهى تقص ما حدث لطفلها قائلة: "منذ فترة انفصلت عن والد يوسف، وصمم والده على أخذه ليعيش معه لكنه أعاده لى بعد فترة لدخوله فى مشاكل كثيرة، وخناقات مع أصحابه فى نفس عمره، فلم يطيق والده ذلك فأرسله لى".
وأضافت: «يوسف أراد العيش مع والده لكن الأخير فضل زوجته وأولاده الآخرين عنه، وحينما ذهب يوسف له مرة أخرى قال له والده «أنا مش فاضيلك»، وأضافت باكية: «يوسف لو كان لقى حد ياخد باله منه مكانش اتقتل».
صمتت الأم قليلًا، وأكملت حديثها قائلة: «خرج يوسف يوم الثلاثاء وأخبرنى أنه ذاهب لأصدقائه بمنطقة كفر العلو بالخانكة، وبعدما عاودت الاتصال به إلا أنى وجدت هاتفه مغلقا، وظل على ذلك الحال لعدة ساعات، فتوجهت لأصدقائه الذين كان بصحبتهم فأخبرونى أن «إسلام»، التقى به أعلى طريق الدائرى، وقام بطردهم من «التوك توك»، ونشبت بينه وبين «يوسف» مشادة كلامية واصطحبه وانطلقا».
تفاصيل كثيرة أكملتها الأم بنبرات ممزوجة بالآلام والحسرة على طفلها، فقالت: «لم أجد أمامي حلًا سوى اللجوء إلى طليقى فاتصلت به وأخبرته أن يوسف مفقود منذ أمس، فكان رده: «أموت نفسى عشان خاطره؟! ما يروح فى داهية وأغلق الهاتف بوجهى».
والتقطت جدة «يوسف» طرف الحديث، باكية: «توجهنا إلى مركز الشرطة وحررنا محضرًا باختفائه، ودلنى أصدقاؤه على منزل «إسلام» فحينما توجهت إليه تهرب منى وأخبرنى شقيقه بأنه سافر، إلا أن الشخص الذى اصطحبنى إليه لمحه داخل المنزل، فقمت بمناداته فأخبرنى أن يوسف اصطحبه ٤ شباب غير معروفين، ليلة أمس، وانصرفوا وحتى الآن لا يعلم عنه شيئًا».
وأكملت «الجدة»،: «يوم الخميس أخبرتنا الشرطة بالعثور على جثة «يوسف» داخل مصرف الرشاح، مشيرة إلى أن المتهم كان قد هرب إلى مدينة السويس إلا أن الشرطة قامت بملاحقته والقبض عليه، وعلمنا أنه اغتصب «يوسف» وقتله وسرق هاتفه المحمول و١٦ جنيهًا»، وواصلت باكية «أتمنى إعدام المتهم ليهدأ قلبى وقلب أم يوسف».