رسام فرنسي، سبق عصره من خلال ما قدمه من أعمال خلال فترة الرخاء التي عاشها المجتمع الفرنسي، انقطع عن الحركة الأكاديمية التي ميزت القرن السابع عشر، فاستوحى فنه من أعمال روبِنس والمدرسة الفينيسية.. إنه الفنان العالمي أنطوان فاتو أو جان أنطوان واتو.
يعتبر النقاد "واتو"؛ رسامًا من طراز فريد، عرف كيف ينقل مشاعره المتدفقة عن طريق الريشة، حيث قضى حياته خلال فترة الرخاء التي عرفها المجتمع الفرنسي، وتحت أضواء هذا المجتمع المخملي طور أسلوبا خاصا تجلى في الصور التي أنجزها عن المشاهد الكوميدية "الحب في المسرح الفرنسي، متحف برلين" ومشاهد الحفلات الراقية، وهو النوع الذي استحدثه واختص به عن غيره، وتعتبر لوحته الموسومة "زيارة إلى جزيرة سيتِر" أهم أعماله على الإطلاق.
اشتهر أنطوان واتو بلوحاته الفنية بمناظره الريفية، وقد زيّن داخلية الكثير من المنازل الكبيرة، مستخدمًا غالبًا، المناظر التي تمثل الرعاة، رجالًا ونساء. وقد زخرف سقف فندق بولبري الشهير في باريس.. وهو يتميز بأنه كان رسامًا وملونًا من طراز أول، فضلًا عن اتقانه النقش أو الحفر، أما الهامة فهو عميق الشاعرية، وأما لمسته فهي ذات عصبية أصلية، ومن أكثر أعمالا شهرة وتداولا هي لوحته "أعياد فخمة" برسومها الكئبية في مجموعته Fetes Galantes.
وقد قلّد أسلوب عمله أحيانًا المشتغلون بالبرونز الذين يصنعون السنادات لقطع الرياش، في ميدان المفروشات فترة الوصاية في فرنسا في القرن الثامن عشر.
من أهم أعماله الفنية: بييرو، متحف اللوفر؛ الشونزيليزيه؛ محاسن الحياة، مجموعة والاس- لندن.
