الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هجوم أمريكي على ألمانيا في قمة الناتو.. ترامب: ميركل تتخلى عن الاستقلال من أجل الغاز الروسي.. والكرملين: الهجوم على خط السيل الشمالي منافسة غير شريفة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرزت صحيفة (موسكوفسكى كومسمولتس) هجوم الرئيس ترامب على المستشارة الألمانية ميركل، أثناء قمة الناتو. ووصفت نتائج القمة بالقول «إن قادة الناتو اتفقوا على ألا يتفقوا».

وأشارت الصحيفة إلى الهجوم العنيف الذى شنه الرئيس ترامب على المستشارة ميركل، عندما قال إن ألمانيا فى علاقات وثيقة مع موسكو وتريد فى نفس الوقت من الناتو حمايتها، وهى تجنى مليارات الدولارات من احتكارها لمرور المحروقات الروسية عبر أراضيها. واتهم الرئيس الأمريكى المستشارة الألمانية بأنها تتخلى عن استقلال ألمانيا من أجل الغاز الروسى، وأن ألمانيا أصبحت رهينة عند روسيا بسبب الغاز. وكان الرئيس ترامب يشير إلى خط أنابيب الغاز «السيل الشمالى ـ ٢» والذى لا يوافق عليه لأنه يريد أن يشغل موقعا مهما فى تصدير الغاز الأمريكى المسال لأوروبا ليحتل مكان الغاز الروسى، للتضييق على روسيا فى سوق الغاز الأوروبية.
من جانبها، ردت المستشارة على اتهامات ترامب، عندما قالت إن بلادها دولة مستقلة وتنتهج سياسة مستقلة، وتذكرت ميركل أيام أن كان جزء من بلادها واقعًا تحت سيطرة الاتحاد السوفيتى (ألمانيا الشرقية) وقالت «بهذه المناسبة أريد الحديث عما عانيته، أيام السيطرة السوفيتية على ألمانيا، وأنا سعيدة جدًا الآن أن ألمانيا موحدة وحرة». وبالطبع تحدث الرئيس ترامب عن دفع حصة كل دولة فى حلف الناتو، بمعدل ٢٪ من الناتج الإجمالى الداخلى، لأن بلاده لن تدافع عن أوروبا وحدها، يجب وفاء كل دولة بالتزاماتها. قمة الحلف انتهت بأن روسيا تنتهج سياسات عدائية تجاه حلف الناتو، واعتبرها قادة الحلف التحدى الأكبر للحلف وتعهد زعماء الحلف بالدفاع عن أى دولة تتعرض لعدوان من قبل روسيا التى تهدد دائمًا باستخدام القوة.

ونقلت صحيفة «إزفيستيا»، قول المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف إن الهجوم على خط أنابيب الغاز الذى سيمر عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا «السيل الشمالى ـ ٢» يعتبر منافسة غير شريفة، خاصة أن الرئيس الأمريكى هدد بفرض عقوبات لهذا السبب، وأضاف السكرتير الصحفى للرئيس بوتين قلنا أكثر من مرة إن السيل الشمالى ـ ١ والسيل الشمالى ـ ٢ هى مشروعات تجارية، وأشار بيسكوف إلى أن الغاز الروسى من حيث التكلفة والسعر، قليل من الدول هى التى تستطيع أن تنافسه، واعتبر الهجوم على مشروع «السيل الشمالى ـ ٢» يدخل فى إطار المنافسة غير الشريفة.
يذكر أن الولايات المتحدة تهدد ألمانيا إذا لم توقف هذا المشروع، حتى لا تخرج أوكرانيا حليفة أوروبا الجديدة وعضو الناتو المستقبلى من سوق المحروقات فى أوروبا، والتى كان يمر عبرها معظم الغاز الروسى الواصل لأوروبا.

فيما أشار موقع «برافدا رو» إلى تصريحات ترامب التى أطلقها فى القمة عن الرئيس بوتين، وعما يتعلق بوضع شبه جزيرة القرم محل الخلاف بين روسيا والغرب. وأشار الموقع إلى أن ترامب أدلى بدلوه فى كل القضايا الحادة على الساحة الدولية. وقد تطرق ترامب فى أحاديثه إلى اللقاء المرتقب ١٦ يوليو فى هلسنكى مع الرئيس الروسى بوتين، وحول تبعية القرم وحتى احتمالية خروج الولايات المتحدة من حلف الناتو، فيما يتعلق بلقائه بالرئيس بوتين والعلاقات الثنائية بين البلدين قال الرئيس ترامب: لم يكن صحيحًا أننا اعتبرنا بوتين عدوًا لأمريكا، رغم العلاقات المشدودة والحادة بين البلدين. وقال ترامب إن بوتين ليس عدوًا ولكنه منافس، سيحاول فى المستقبل أن يجد معه لغة مشتركة.
وتحدث الرئيس الأمريكى مطولًا عن علاقات روسيا بحلف الناتو، مركزًا على أن النادى الدولى يجب أن يتعلم التوافق مع موسكو.
أما بخصوص القرم فقد صرح بأنه قد خلع عن نفسه وعن الحكومة الأمريكية الحالية المسئولية عما حدث عام ٢٠١٤، مشيرًا إلى أن باراك أوباما هو الذى سمح بحدوث هذا، وقال ترامب إنه لو كان موجودًا فى تلك الفترة كرئيس لفعل كل ما يستطيع لكى لا يسمح لروسيا بضم القرم.
لكن ما حدث حدث، ورفض تصور على ما ستكون عليه شبه جزيرة القرم مستقبلًا. وفيما يتعلق بخط الغاز المعروف باسم «السيل الشمالى ـ ٢» والذى أحدث انقساما فى العالم فى الفترة الأخيرة، قال الرئيس الأمريكى إن بناء خط الأنابيب لن يكون مشكلة إذا حسن الغرب علاقاته بروسيا.