تحتفظ الأمهات وكذلك بعض الآباء بأشياء لا نعرف استخداما لها، بل تستمر الحياة ولا نجد الأم لمرة واحدة استخدمت شيئا من تلك الأشياء المتواجدة في الأدراج والشرفات وأعلى خزانة الملابس.
فتقول دكتورة ناهد شوقي، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس: إن احتفاظ كثير من الأشخاص بـ "الكراكيب" - وهي الأشياء التي لم يعد لها استخدام، ولا يجدي نفعا من وجودها في المنزل، بل صارت عبئا إضافيا لا فائدة منها- لتعزيز لديهم الشعور بالأمان.
وأوضحت شوقي لـ "البوابة لايت"، أن عملية الاحتفاظ بأي شيء لا يستخدم هو عملية نفسية بحتة، وتعني عدم شعور الإنسان بالأمان، ويتكون ذلك عند الإنسان في اللاوعي أو العقل الباطن منذ الصغر.
وأضافت أن الاحتفاظ بالكراكيب هو نتاج لوجود بعض الحرمانات من الاحتياجات الأساسية مثل الاكل أو الشرب أو عدم تحقيق بعض الرغبات.
كما أن وجود بعض الخلافات الأسرية التي تشعر الطفل بالخوف والقلق، وكذلك التهديد المستمر المباشر للطفل يولد فية الاحساس بعدم الأمان فينتج عنة احتفاظنا بالكراكيب فيما لأنها مصدر أمانه.
