الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

حسين رياض.. الموظف المطحون والباشا الأرستقراطي

حسين رياض
حسين رياض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اشتهر بدور الأب، في 47 فيلمًا سينمائيًا، وقدم للمسرح نحو 240 مسرحية وللإذاعة 150 مسلسلًا و1 مسلسل إذاعي.. فهو أمين زهدي في بابا أمين للمخرج يوسف شاهين، والراوي في الحرام لفاتن حمامة، وعم نجيب مرسال الغرام في أغلى من حياتي لشادية وصلاح ذو الفقار.

وتميز في الأستاذ درويش، في ذقاق المدق، والشيخ ثوبان، في رابعة العدوية، وأسعد فهمي، في شفيقة القبطية والخديوي إسماعيل في ألمظ وعبده الحمولي وسلامة في وإسلاماه، أما في بيتنا رجل، لعب دور زاهر أفندي، ومختار صالح في شارع الحب، والريس عبدالواحد الجنايني، في رد قلبي.

إنه الفنان القدير حسين رياض الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 17 يوليو عام 1965.

 

ولد حسين رياض في السيدة زينب يوم 13 يناير 1897، وكان والده مصري يعمل تاجر للجلود و والدته سورية وهو شقيق الفنان فؤاد شفيق، وكان قد كرمه الرئيس جمال  عبدالناصر بوسام الفنون عام 1962.

وقد حصل في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي السادس عشر على درع الريادة، تكريمًا له في ذكرى ميلاده المئة، تسلمته ابنته فاطمة حسين رياض وقامت مؤخرا .

وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم بتكريم اسمه على المسرح القومي  بحضور ابنته ونجوم الفن

بدأ هوايته في التمثيل، أثناء دراسته الثانوية فانضم إلى فريق الهواة بالمدرسة،وكانت بدايته الفنية الحقيقية عدما ترك الكلية الحربية

 

*و لطفولته دور كبير في اختيار أدواره حيث أوضح في حوار صحفي مع مجلة «الكواكب» في عام 1964، أنه كان يجيد دور الأب نتيجة حرمانه من حنان وعطف والده وهو صغير.

وكان مدربه إسماعيل وهبي، شقيق الفنان يوسف وهبي، وعمل في أول مسرحية في حياته، وهي "خلي بالك من إمياى"، وكانت بطلة المسرحية روز اليوسف، وحتى لا تعرفه أسرته غير اسمه من حسين محمود شفيق إلى حسين رياض، وظل يعمل لعدة فرق مسرحية فعمل مع فرقة الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، وعكاشة، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي، واتحاد الممثلين عام 1934.

وعندما بدأت السينما اتجه إليها حسين رياض وأصبح أحد فرسانها، أول أفلامه "ليلى بنت الصحراء" عام 1937 مع الفنانة بهيجة حافظ، وكان أجره وقتها 50 جنيهًا، وظل يعمل في السينما حتى بلغ عدد أفلامه نحو 320 فيلمًا.

تنوعت أدواره فيها بين الموظف المطحون والباشا الأرستقراطى والعمدة ورجل الأعمال، ومن أشهر مسرحياته: "عاصفة على بيت عطيل– تاجر البندقية- لويس الحادى عشر– أنطونيو وكليوباترا– مدرسة الفضائح القضاء والقدر– الناصر– العباسة– شهر زاد– العشرة الطيبة– مضحك الخليفة مصرع كليوباترا– الأرملة الطروب– الندم"، وحصل على لقب ممثل من الدرجة الممتازة.

فسر قبوله المستمر للكثير من الأدوار، بأنه أراد أن يسد احتياجاته المالية الرد من حوار له

وكشفت ابنته «فاطمة»، في حوار لها يوليو الماضي، ببرنامج «هنا العاصمة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، عن إصابة والدها بـ«الشلل» بسبب واحد من الأفلام التي شارك بها، وهو فيلم «الأسطى حسن»، عام 1952، وقالت إنه أصيب بالشلل في الجزء الأيمن من جسده «ذراعه وساقه» كما هو في الفيلم، فهو كان يقدّم شخصية لرجل أصبح عاجزا، ويجلس على كرسي متحرك، وبسبب تقمّصه الشديد للشخصية أصبحت حالته تُشبه حالة الشخصية التي يقدّمها، وأوضحت أن والدتها قامت بعلاجه سريعًا، حتى لا يتسبب ذلك في مرضه، ويستمر الشلل لفترة طويلة وبسبب تقمّصه الشديد للشخصية، خلال تصويره دور «عم سلامة»، في فيلم «وا إسلاماه»، وضع أشياء سميكة في عينيه تسببت في التهابها، حيث لم يكن متوفرًا لديهم العدسات اللاصقة، وكذلك بسبب تقمّص دوره في فيلم «أمير الانتقام»، أُصيب في جسده بسبب مشاهد السجن، والتي كان يقوم فيها بحفر نفق، حيث كان يعود إلى المنزل وساقه بها الكثير من الجروح والتسلخات.

بدأت إصابته بالذبحة الصدرية في أثناء استضافة الإعلامية ليلى رستم، له في أحد برامجها، وكان يُذاع على الهواء بالتليفزيون، وطلب منه الطبيب المعالج الراحة التامة بالفراش ولكنه كان يردد «الموت أهون من الرقاد، والفنان لا بد أن يموت على المسرح»، وبالفعل نزل إلى المسرح بعد وقت قصير، وقال كل من شاهده إنه كان يتحرك على المسرح في حيوية رجل في العشرين من عمره، وبعدها بستة أيام وأثناء نطقه عبارة: «شيعوا جنازتي بعد 24 ساعة» سقط على خشبة المسرح فاقد الوعي، وتوفى في 17 يوليو 1965، قبل أن يُكمل تصوير فيلمه الأخير «ليلة الزفاف» إثر أزمة قلبية.

 

من أفلامه

سلامة في خير، وبابا أمين، ورد قلبي، وبين الأطلال، وأنا حرة، والبنات والصيف، وأغلى من عيني، مافيش تفاهم وحياة غانية، وبائعة الخبز وألمظ وعبده الحامولي، وشفيقة القبطية، وحياة أو موت، ولحن الوفاء وشارع الحب، وفي بيتنا رجل، وأه من حواء ورابعة العدوية وزقاق المدق والناصر صلاح الدين وإسلاماه وجميلة وأغلى من حياتي، وكان هذا الفيلم قبل الأخير الذي أنهى تصويره قبل وفاته، الخائنة وليلة الزفاف وكان هذا الفيلم الأخير له ولم يستطع إكماله وفيلم المماليك مع عمر الشريف، والسبع بنات مع نادية لطفي وسعاد حسني وأحمد رمزي.

أما في العمل الإذاعى والتليفزيوني، فكان رصيده 150 مسلسلًا و1 مسلسل إذاعي، و50 مسلسلًا و1 مسلسل تليفزيوني، وتنوعت أدواره فيها فقام بأداء دور الأب الطيب المتسامح– العمدة– رئيس العصابة، وغيرها من الأدوار التي لعبها باقتدار