دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الإثنين إلى وقف أعمال العنف في نيكاراغوا حيث قتل أكثر من 270 شخصا خلال ثلاثة أشهر من الاحتجاجات العنيفة، معتبرا أن لا حل للأزمة في هذا البلد إلا باستئناف الحوار بين السلطة والمعارضة.
وقال غوتيريش في سان خوسيه حيث التقى رئيس كوستاريكا كارلوس ألفارادو إنه "من المهم للغاية أن تتوقف فورا أعمال العنف وأن يستأنف الحوار الوطني لأن الحل السياسي هو الوحيد المقبول بالنسبة إلى نيكاراغوا".
وأضاف إن "إحدى المسئوليات الأساسية للدولة هي حماية مواطنيها وهذا المبدأ الأساسي لا يمكن تناسيه ولا سيما عندما يكون لدينا، للأسف، عدد من القتلى صادم لهذه الدرجة".
ووصل غوتيريش أمس الإثنين إلى كوستاريكا للمشاركة في الذكرى السنوية الأربعين لتأسيس محكمة حقوق الإنسان في الأمريكيتين ومقرها سان خوسيه.
ودعا 13 بلدا في أمريكا اللاتينية أمس الإثنين في بيان مشترك صدر في بروكسل، إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف" في نيكاراغوا.
ووقّعت على البيان كلّ من الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، غواتيمالا، هندوراس، المكسيك، باناما، باراغواي، البيرو، الأورغواي والإكوادور.
وأدانت هذه الدول العنف الذي تسبب في سقوط "أكثر من 300 قتيل ومئات الجرحى" وكذلك "القمع" الذي تمارسه السلطات ويستهدف طلابًا ومدنيين، وفقا للبيان الذي نشرته البرازيل.
كما طالبت بـ"تفكيك" الجماعات شبه العسكرية في نيكاراغوا.
وحضّت الدول الـ13 سلطات نيكاراغوا على "إعادة تفعيل الحوار الوطني" الذي "يشمل جميع الأطراف لإيجاد حلول سلمية ومستدامة"، مبديةً دعمها لأساقفة نيكاراغوا في عملهم "لصالح البحث عن حلول للنزاع".