الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مستشفيات البحر الأحمر تعاني الإهمال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم الجهود التى بذلتها الدولة للنهوض بالخدمة الطبية المقدمة بكل مدن محافظة البحر الأحمر، والتى تعد أطول المحافظات الحدودية بالجمهورية، فإن المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية تعانى من تدنى الخدمات الطبية المقدمة، حيث أصبحت العيادات والمستشفيات الخاصة ملاذًا للمقتدرين فقط.
ففى مدينة الغردقة السياحية عاصمة الإقليم، يتواجد المستشفى العام وهو أكبر المستشفيات الحكومية، إلا أن رحلة المريض به تكون طويلة، ورغم وجود الآلاف به يوميًا فإن قسم الاستقبال لا يعمل به سوى طبيبة واحدة «امتياز»، وعند وصول حالات طارئة تتم الاستعانة بأحد الأطباء بقسم العناية المركزة، كما لا يوجد أبسط الأشياء اللازمة كبعض الأدوية التى تستخدم فى الإسعاف.
يقول محمد سيد، من أهالى مدينة الغردقة: تعرضت والدتى لأزمة قلبية مفاجئة، وبعدها توجهنا إلى قسم الاستقبال بالمستشفى وصل الدكتور بعد ٥٠ دقيقة، كذلك يعانى مرضى العلاج على نفقة الدولة من سوء معاملة العاملين فى الصيدلية.
وفى مدينة القصير التى تقع جنوب محافظة البحر الأحمر، ورغم افتتاح المستشفى المركزى الجديد بعد تأخره لأكثر من ١٥ عامًا، وبتكلفة تخطت الـ٢٤ مليون جنيه، إلا أن هناك عجزًا فى عدد الأطباء وطاقم التمريض، ما يضطر المرضى للسفر إلى الغردقة على بعد ١٥٠ كيلومترًا لتلقى العلاج.
كما يعانى مستشفى رأس غارب المركزى شمال البحر الأحمر من نقص الأجهزة الطبية والأطباء، حيث يمثل أهمية بالغة فى المحافظة فهو يخدم مدينة رأس غارب والحوادث التى تقع على طريق القاهرة ورأس غارب وطريق الشيخ فضل، وطريق الكريمات حيث يصب كل هذه الحوادث فى المستشفى، وبسبب قلة إمكانياته يتم تحويل حالات كثيرة إلى مستشفيات أخرى، مثل الغردقة وأسيوط.
كما اشتكى أهالى مدينة الغردقة، من قلة «حضانات الأطفال» بالمستشفى العام، مؤكدين أن قوائم الانتظار تجعل الأمراض تنتشر بين الأطفال، ما يضطر الأسر إلى اللجوء إلى المستشفيات الخاصة التى ترتفع تكلفتها.
ورغم امتلاك الغردقة للعشرات من المستشفيات الخاصة، فإنها تكون بمصاريف عالية تصعب على كثير من المواطنين.