الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

المجلس الأوروبي يدعو زعماء أمريكا وروسيا والصين إلى تجنب الحروب التجارية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حث رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، اليوم الإثنين، زعماء كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين، على العمل مع أوروبا لتجنب الحروب التجارية ومنع الصراع والفوضى.
وقال توسك في افتتاح قمة بين الصين والاتحاد الأوروبي، التي عقدت في بكين، "إننا جميعًا ندرك حقيقة أن بنية العالم تتغير أمام أعيننا، ومن مسؤوليتنا المشتركة أن نجعله تغيرًا إلى الأفضل".
وفي الأسبوع الماضي، انتقد توسك انتقادات ترامب المستمرة للحلفاء الأوروبيين وحثه على تذكر من هم أصدقاؤه عندما يلتقي بوتين. وأضاف توسك إن أوروبا والصين والولايات المتحدة وروسيا لديهم "واجب مشترك" بعدم تدمير النظام العالمي ولكن لتحسينه عن طريق إصلاح قواعد التجارة الدولية.
وأردف توسك أن "هذا هو السبب في أنني أطلب من مضيفنا الصينيين، وأيضا الرئيسين ترامب وبوتين، بدء هذه العملية معا من إصلاح شامل لمنظمة التجارة العالمية.. لا يزال هناك وقت لمنع الصراع والفوضى".
جدير بالذكر أن واشنطن فرضت 25٪ من الرسوم الجمركية على 34 مليار دولار من البضائع ردا على شكاوى من أن بكين تضر بالشركات الأمريكية عن طريق سرقة أو الضغط على الشركات لتسليمهم التكنولوجيا العاملين بها. كما طبقت تعريفات على الصلب والألمنيوم المستورد من الحلفاء مثل كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي. وردت الكتلة الأوروبية المؤلفة من 28 دولة بفرض ضرائب على الواردات بقيمة 3.25 مليار دولار على السلع الأمريكية.
وقال رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ اليوم إن الصين والاتحاد الأوروبي اتفقا على اتخاذ خطوات "لحماية التجارة الحرة" والنظام التنظيمي العالمي متعدد الأطراف. وأيد الجهود الرامية إلى تحديث قواعد منظمة التجارة العالمية التي تشتكي واشنطن بأنها قديمة ومرهقة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الصين قد استخدمت اجتماع اليوم فى محاولة لتشكيل تحالف مع الاتحاد الأوربى ضد واشنطن، قال لي إن الخلاف بين الولايات المتحدة والصين هو أمر ثنائي يتعين على بكين وواشنطن حله، مضيفا في مؤتمر صحفي مشترك "أن قمتنا غير موجهة إلى أى دولة ثالثة".
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن القادة الصينيين حاولوا دون جدوى جذب حكومات ألمانيا وفرنسيا وحكومات أخرى كحلفاء ضد واشنطن.
وصرح رئيس غرفة التجارة للاتحاد الأوروبي في الصين، ماتس هاربورن، الأسبوع الماضي: "بأننا نرى الصين تسعى إلى التحالفات كإجراء مضاد للإجراءات الأمريكية".
وينتقد الزعماء الأوروبيون تكتيكات الرئيس دونالد ترامب، لكنهم يشتركون في وجهات النظر مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالسياسات الصناعية الصينية والعوائق التجارية.
وقال تقرير للاتحاد الأوروبي في الشهر الماضي إن بكين فرضت قيودا جديدة على الواردات والاستثمارات في عام 2017 أكثر من أي حكومة أخرى. ويعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجارى للصين بعد الولايات المتحدة.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى "العقبات المتزايدة" في تجارة أشباه الموصلات وأمن الفضاء الإلكتروني والصناعات الأخرى في الصين.
وتابع التقرير أن "سياسة الحمائية في تصاعد. وتم تحديد الصين كشريك يساهم أكثر في هذا الاتجاه".
وحاول لي التودد إلى الزعماء الأوروبيين الزائرين بما في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مايو الماضي بقولهم إن شركاتهم مرحب بها للاستثمار.
ولم يعط رئيس مجلس الدولة أي إشارة تدل على ما إذا كانت بكين ستتخذ إجراءات بشأن الشكاوى التي تمنع الشركات الأوروبية من الحصول على معظم الأصول الصينية بينما تعمل شركاتها بحرية في الخارج. وخلال زيارة لي إلى برلين هذا الشهر، وقعت شركات ألمانية وصينية صفقة بقيمة 20 مليار يورو (24 مليار دولار).