قال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، خبير اقتصادي، إن مصر والإمارات
الأكثر استقطابًا للاستثمارات الروسية وفقًا لآخر تقرير عن مناخ الاستثمار،
والعلاقات المصرية الروسية قديمة ومن الطبيعي أن تكون مصر محطة أنظار أو وجهة
الاستثمارات الروسية، موضحًا أن كون مصر الجاذب الأول للاستثمارات الروسية هو تطور
طبيعي للعلاقات التاريخية بين البلدين.
وأضاف عبدالمطلب لـ"البوابة نيوز"، أن العلاقات بين مصر
وروسيا، تحل محل العلاقات خلال نظام مبارك، والتي كانت تتجه أكبر إلى الولايات
المتحدة الأمريكية، والكل يتذكر زيارة الرئيس السيسي إلي روسيا والدعم الكبير الذي
قدمه بوتين للرئيس السيسي بشكل شخصي وعملي، ولكن ظلت السياحة الروسية معلقة،
والأهم الآن تعويض خسائر هذا القطاع نتيجة تراجع معدلات السياحة التقليدية من
الإنجليز والفرنسيين أو الأمريكان.
وأوضح: أعتقد أن حادث سقوط الطائرة الروسية أحدث شرخًا في العلاقات
المصرية الروسية ولكن بعض المؤشرات تقول إن هناك مسائل من الجانبين للوصول إلى
مستوى مميز من هذه العلاقات كان هناك حديث عن منطقة اقتصادية كاملة باستثمار روسي
في مصر ويتم فيها إنتاج الكثير من السلع وأعتقد الحديث عن مشروع الضبعة بتمويل
روسي بكلفة إجمالية 29 مليار دولار على مدار 7 سنوات ولكن على أرض الواقع الأمور
لن تسير لتحقيق هذه الأهداف.
يذكر أن مؤسسة الفكر العربي أصدرت دراسة وأوضحت خلالها أنه التوسع في الاستثمارات المالية والمشاريع النفطيّة والصناعية والاقتصادية، وكذلك الاتّفاقات العسكرية بين القاهرة وموسكو، تستعيد روسيا لحظات الاختراق الاستراتيجي الذي سجله الاتحاد السوفياتي منذ حوالى 60 سنة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي اتجه شرقًا بعدما خذلته واشنطن في التسليح وبناء السد العالي في الخمسينيات.
