الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

للعام الثاني خلال العطلة الصيفية.. 225 مسجدًا تجذب 5000 طالب وطالبة بالإسكندرية.. و"الأوقاف": تهدف إلى نشر الفكر الوسطي في مراحل النشء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حققت مديرية أوقاف الإسكندرية بقيادة الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف، للعام الثاني على التوالي خلال العطلة الصيفية، نجاحًا في "مدرسة المسجد الجامع"، التي استطاعت جذب الطلاب والطالبات من أجل تلقى الدروس الدعوية على أيدي محفظين متخصصين وأئمة متميزين وبالمجان ولجميع الأعمار وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي جعل مدرسة المسجد الجامع تحولت من فكرة نتمنى تنفيذها إلى واقع يشهد بنجاحه القاصي والداني.

وقال الشيخ محمد العجمي، إن فاعليات النشاط الصيفي "مدرسة المسجد الجامع"، انطلقت في 225 مسجدا بمختلف مناطق المحافظة، حيث تم فتح باب التسجيل للراغبين بالالتحاق فى حفظ القرآن الكريم وعلومه وتفسيره، والتي تهدف إلى الفكر الوسطى المستنير بين جميع فئات المجتمع خاصة في مرحلة النشء، أنه كان هناك عدة أهداف من تربية النشء في مدرسة المسجد الجامع منها أن يفتح الطفل عينيه منذ نشأته على امتثال أوامر الله وعلى اجتناب ما نهى الله عنه، ويدرب على الابتعاد عنها، والطفل يرتبط منذ صغره بالمسجد، وبذلك فإنه لا يعرف سوى الوسطية في أمور حياته.

وأضاف "العجمي"، خلال تصريح صحفي له أن مدرسة المسجد الجامع تكون مفتوحة يوميا من العصر إلى المغرب، وستعقد في نهاية الدورة مسابقات للمتميزين، مع تكريم الفائزين فيها ماديا ومعنويا، كما سيتم مكافأة أفضل الأئمة والمحفظين المتميزين القائمين بهذا النشاط، وأنه من غير المسموح جمع أي مبالغ تحت أي مسميات، فهذا العمل هو واجب وطني وقومي تقوم به الوزارة من أجل حفظ أبنائنا في هذه المرحلة المهمة من تاريخ وطننا.

وأشار إلى أن أعداد الطلبة تزداد كل يوم فبعد أن كانت في الأسبوع الأول 3000 طالب وطالبة ارتفعت في بداية الأسبوع الثاني إلى 5000 طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم، وهذا يدل على نجاح مشروع مدرسة المسجد الجامع، وأن أئمة ودعاة الأوقاف استطاعوا أن يعلموا أبناءنا أصول الوضوء الصحيح وأسس وكيفية الصلاة الصحيحة دون غلو أو تكلف، مضيفًا: "أن مشروع مدرسة المسجد الجامع استطاع وفى فترة وجيزة أن يجمع أبناءنا من جميع مراحل التعليم المختلفة خلال العطلة الصيفية وتعلقهم ببيوت الله لأخذ العلم على أيدي كوكبة من أفضل الأئمة والدعاة المتخصصين وإبعادهم عن أصحاب التشدد والتطرف".

وتابع: "أبناؤنا أمانة في أعناقنا، وسوف نُسأل عنهم يوم القيامة، فالضياع قد يكون أخلاقيًّا، وقد يكون دينيًّا، وقد يكون نفسيًّا، وقد يكون ماديًّا كفانا الله وإياكم شر تضييع أبنائنا ولن نجد أكثر أمانًا من مدرسة المسجد الجامع وتعليم الفقه والسنة والسيرة وحفظ القرآن كى نبثُّه في عقول وأرواح أطفالنا".
وأشار إلى أن دَور الأئمة والدعاة في ربط النشء بالمسجد هو دور في غاية الأهمية حتى نعيد للمسجد رسالته ودوره؛ ليعود لنا بأمثال الصحابة، فلا بد أن نمهد الطريق للأبناء للوصول إليه والتعلق به، وأن نغرس في نفوسهم معنى الشاب ذي القلب المعلَّق بالمساجد؛ ليكون أبناؤنا ممن يُظلُّهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.