تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس غدًا الأحد، بآباء المجمع المسكونى الرابع المعروف بمجمع" خلقدونية"، والذى أنعقد في عام ٤٥١م بمدينةِ خلقيدونية والموجوده في القسم الشرقي من تركيا حاليًا، وتسبب فى انقسام الكنيسة الأرثوذكسية إلى مجموعتين الأولى سميت بالكنائس الأرثوذكسية الشرقية وتضم الكنيسة القبطية والأرمنية وكنيسة أرتريا والهند والسريان، وآخرى بيزنطية وتضم كنيسة الروم الأرثوذكس.
وفى هذا المجمع أجتمع ٦٣٠ من آباء الكنيسةٍ لمناقشة ما أعلنه "افتيخيوس" والذى كان رئيس دير في القسطنطينية يضم أكثر من ٣٠٠ راهب، يدعمه ديوسقورس بطريرك الإسكندرية، أنّ طبيعتَي المسيح، الطبيعة الإلهيّة والطبيعة الإنسانيّة، اتّحدتا وصارتا بعد تأنّسه طبيعة واحدة.
وقد التأم مجمع خليقدونية في السنة ٤٥١م وشارك فيه٦٣٠م أسقفًا، أبطلوا جميعهم مجمع افسس اللصوصي، ودانوا هرطقتي افتيخيوس ونسطوريوس معًا، وحرموا ديوسقوروس أسقف الإسكندرية لتمنُّعه عن المثول أمام المجمع، على الرغم من دعوته ثلاث مرات إلى الحضور، وتاليًا لتحيّزه وعدم أخلاقيته اللذين أظهرهما في مجمع أفسس.
واختار آباءُ الكنيسة لإنجيلِ اليوم بمناسبة هذا المجمع قولَ المسيح التالي" "أنتم نورُ العالم"، وذلك لوصفٍ لهؤلاء الآباء الـ 630 الذين شكلوا المجمع الخلقيذوني الرابع.