أشاد المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليام لاسى سوينج بتوصل الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اتفاق لإنهاء التفاوض حول الميثاق العالمي للهجرة، واصفا الاتفاق بالتاريخي، وأنه سيمثل معلما مهما يحسن التعاون الدولي بشأن الهجرة.
وقال سوينج - في بيان، اليوم السبت - إن ماتم إنجازه لن يكون نهاية المهمة، وإنما هو بداية لجهد تاريخي جديد لتشكيل الأجندة العالمية للهجرة لعقود قادمة".. مشيرا إلى أن الميثاق العالمي للهجرة والذي تم التوصل إليه أمس في نيويورك سيحدد مجموعة من المبادئ والالتزامات والتفاهمات بين الدول الأعضاء والتي ستؤثر على حوالي 260 مليون مهاجر دولي والمجتمعات التي تستضيفهم، بما في ذلك الاعتبارات المتعلقة بحقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية وتغير المناخ والأمن.
وأضاف " أن النهج الذي تمحور طوال عملية التفاوض حول المهاجرين وبتوجيهات من الدول الميسرة للتفاوض سويسرا والمكسيك لم يسبق له مثيل، إضافة إلى ما شملته العملية من أهمية حاسمة بتضمين طيف واسع من المشاركين من الحكومات والمجتمع المدني والجهات الفاعلة في القطاع الخاص على مدى العامين الماضيين وعلى وجه الخصوص مساهمة المهاجرين أنفسهم".
يذكر أن الاتفاق العالمي للمهاجرين يشكل ذروة عملية كانت بدأت في سبتمبر 2016 وذلك عندما تناولت الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة وعلى مستوى عال مسألة التنقل البشري وأبعاده العديدة في قمة رفيعة المستوى بشأن التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين، وأسفرت قمة العام الماضي عن اعتماد "إعلان نيويورك" بشأن اللاجئين والمهاجرين والذي أطلق العملية المكثفة التي نجم عنها الاتفاق العالمي للهجرة أمس، وسيتم اعتماد الاتفاق في مؤتمر حكومي دولي في مراكش في ديسمبر المقبل.
