أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، اليوم السبت، أن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية، وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار، مشيرة إلى أن ما يقوم به الجيش الكويتي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية هو إجراء احترازي.
وقالت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي - في بيان صحفي اليوم - "إن رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، قام برفقة عدد من القيادات العسكرية للأجهزة الأمنية في الدولة بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد؛ للوقوف على جاهزية القوات، وعلى الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجيش الكويتى".
وكانت مدن العراق الجنوبية قد شهدت مظاهرات ضخمة؛ للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل، فيما شهدت المظاهرات بعض أعمال العنف بعد قيام بعض المتظاهرين باقتحام مطار النجف الدولي الليلة الماضية، وتحطيم عددا من نوافذه الزجاجية، فيما أقدم متظاهرون قبل أيام على اقتحام موقع لحماية أحد الآبار النفطية في مدينة البصرة، وحرق كرفانات الحراس وتدمير أجهزة التبريد.
وأعلن المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، فى وقت سابق اليوم عقب اجتماع طارئ عقده برئاسة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمناقشة الوضع الأمني في البلاد، أنه سيتخذ إجراءات رادعة بحق من وصفهم بـ"المندسين في المظاهرات"، والذين يعتدون على الممتلكات العامة والخاصة في البلاد، مشددا على أن الإساءة للقوات الأمنية العراقية تعد إساءة بحق الدولة وسيادتها.
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، من جانبها، أن الأوضاع على الحدود الشمالية للكويت يسودها الأمن والهدوء، وأنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأن تلك الأوضاع، مشددة على أن الجهات الأمنية المختلفة تراقب عن كثب الأوضاع الأمنية هناك وتطوراتها.
