الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"الصحة العالمية" تستعد لمواجهة وباء "إيبولا" في الكونغو الديمقراطية

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعربت منظمة الصحة العالمية عن بالغ قلقها إزاء خطر تفشى وباء إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، موضحة أنها تستعد لمواجهة السيناريو الأسوأ على الإطلاق.

وقال بيتر سلامة مدير برنامج إدارة الأزمات لدى منظمة الصحة العالمية، إن قلق المنظمة نابع من أن هذا الوباء فتاك وأن هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم هذا الوباء .

وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في طبعتها الإلكترونية أن منظمة الصحة العالمية كانت قد حصرت 32 حالة إصابة بوباء إيبولا في الفترة ما بين شهري إبريل ومايو الجاري.

وكان وباء إيبولا، قد ضرب غرب إفريقيا بشراسة في الفترة ما بين عامي 2013 و2016 متسببا في وفاة ما يزيد على 11300 شخص من بين 29 ألف حالة 99% منهم في غينيا وليبيريا وسيراليون، وتعرضت منظمة الصحة العالمية آنذاك لانتقادات لاذعة، نظرًا لتأخر ردة فعلها حيال تفشي الوباء القاتل على هذا النحو ووجهت إليها اتهامات بالتأخر في إعلان حالة الطوارئ، نظرًا لتعلق الأمر بالصحة العامة على الصعيد الدولي.

وضرب وباء إيبولا جمهورية الكونغو الديمقراطية للمرة الأخيرة خلال العام الماضي 2017 غير أنه لم يستمر طويلا وأسفر عن وفاة 4 أشخاص فقط علما بأن المرة الأولى التي ظهر فيها وباء إيبولا القاتل هناك كانت في عام 1976.

وأكد سلامة أن عمال الإغاثة يواجهون صعوبات خطيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى السكان المتضررين من الوباء، إذ إن الوضع كارثي على مستوى البنية التحتية، نظرا لندرة الطرق الممهدة وكذلك الحال فيما يتعلق بالبنية التحتية الخاصة بالكهرباء، وتلك التي تتعلق بالمياه الصالحة للشرب، مضيفا أن الوصول إلى هؤلاء السكان ليس بالأمر اليسير ومن الممكن أن يستغرق 15 ساعة بالسيارة من أقرب مدينة لهم مما يزيد الموقف تعقيدا.

من جانبها، أعربت منظمة الأمم المتحدة عن رغبتها في إقامة جسر جوى لنقل المساعدات من خلاله غير أن العائق الوحيد يتمثل في عدم وجود قاعدة للهبوط، ومن المقرر أن تقوم منظمة الصحة العالمية بإرسال معمل متنقل يضم ما بين 30 إلى 40 متخصصا غير أنها مازالت في انتظار موافقة السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية لتوزيع أمصال للوقاية من وباء إيبولا الفتاك.

وأضاف سلامة، أن رد فعل منظمة الصحة العالمية إزاء تفشي الإيبولا حاليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية كان سريعا جدا على عكس الوضع الذي كانت عليه خلال الفترة ما بين عامي 2013 و2016، موضحا أن فرق المساعدات تلقت أمرًا بالتحرك فور إعلان الكونغو تفشي الوباء.

بدورها، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، غير الحكومية، أنها أقامت مركزا لعلاج الحالات المصابة في بيكورو، وذلك وفقًا لما أكدته منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير أصدرته في هذا الخصوص، موضحة أن الوباء محصور في منطقة واحدة تعتبر نائية إلا أن خطر انتقاله كبير، وذلك يرجع إلى طبيعة الوباء ذاتها إضافة إلى ندرة المعلومات الوبائية والجغرافية في المنطقة، مما يحول دون تحديد مدى شراسته.

ومن المقرر أن يعكف العلماء المتخصصون في مجال الأوبئة على تحديد مصدره، وفقا لما أكده بيير فورمنتى رئيس قسم الحمى الفيروسية لدى منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن البعض انتقلت إليه العدوى أثناء دفن من لقوا حتفهم بعد إصابتهم بالمرض وآخرين أصيبوا بسبب مرافقتهم للمرضى .

وعلى المستوى الإقليمي أعلنت تسع دول مجاورة حالة التأهب القصوى، وذلك لأن الوضع خطير في جمهوريتي إفريقيا الوسطى والكونغو، نظرا لقربهما الشديد من نهر الكونغو.