أشاد جمال عبدالرحيم، وكيل نقابة الصحفيين، بقرار النائب عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، حول صرف منحة دراسية للطالبة هاجر غمري الشحات السيد، الحاصلة على المركز التاسع على مستوى الجمهورية في نتيجة الثانوية العامة، وتخصيص راتب شهري لها لمساعدتها على استكمال تعليمها.
وأوضح وكيل نقابة الصحفيين، أنه تأثر كثيرا بالفتاة، وأن الصورة التى نشرت لها عبر وسائل الإعلام مع والدها، تفسر البساطة وكفاح الفلاح المصري الأصيل "الذي يأكل من عرق جبينه".
وأشار عبدالرحيم، إلى أن قصة كفاح الفتاة التى أوضحت من خلالها عدم توافر الحياة المرفهة، وعدم استخدام الإنترنت، وبإنها لا تقوم بعمل سوى مساعدة والدها في زراعة الأرض، بجانب مذاكرة الثانوية العامة، مؤكدا إنها مثال للفتاة المصرية الأصيلة الجادة، مضيفا أن هؤلاء هم الفئات والنماذج التي تستحق كل الدعم الكامل معنويا وماديا واجتماعيا.
وقال: "قرار النائب الدكتور عبدالرحيم علي، موقف محترم للغاية وأشيد به وهو معروف بمواقفه الإنسانية النبيلة"، مؤكدًا أنه يتمنى من كل الجهات بأن تتبنى هؤلاء النماذج المشرفة التى تستحق أن تنال الاهتمام والمساعدات حتى يستطيعون الاستمرار والتشجيع لجميع المتفوقين والذين يرفعون اسم مصر وبناة المستقبل.
وتفوقت هاجر غمرى الشحات السيد، البالغة من العمر 18 عاما، من قرية كشيك التابعة لمركز أبو حماد بالشرقية، والتي أصبحت حديث رواد التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد تفوقها رغم ظروفها المادية الصعبة، ولم تفكر يوما يترك العمل مع والدها المسن في الحقل، أو مساعدة والدتها في أعمال المنزل، ورغم صعوبة اليوم الدراسي، كانت تقضي طوال اليوم مع والدها في الحقل، وفي المساء تذاكر دروسها وتحفظ القرآن الكريم.
قالت هاجر، فور إعلان النتيجة: مررت بظروف صعبة في البداية منعتني من دخول القسم العلمي، رغم أنني كنت متفوقة دراسيًا خلال السنوات السابقة، إلا أن هذا العام كان صعبا، حيث كنت أذاكر دروسي، ولم ألجأ إلى الدروس الخصوصية للتكلفة المادية لذلك وكنت دائما أقرأ القرآن قبل المذاكرة، مضيفة: "علمت بنجاحي وتفوقي في الثانوية من خلال الراديو، حيث إنها لم يتصل بها وزير التربية والتعليم، ولم تكن تتوقع أنها من الأوائل".
وتابعت: "أنه برغم الظروف المعيشية الصعبة وقلة الإمكانيات إلا أنني كنت أحلم بالتفوق رغم مساعدتي لوالدي المسن لاستكمال تعليم أشقائي الثلاثة".
وأوضحت هاجر، أنها لا تعلم شيئا عن التكنولوجيا، ولا تستخدم الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة بسبب حالتها المادية، ولا يوجد بمنزلهم تليفزيون أو أجهزة حديثة كباقي المنازل، ولا يوجد سوى راديو لسماع إذاعة القرآن الكريم، والنشرات الإخبارية علاوة على أنها لا يوجد معها سوى تليفون محمول قديم، خالٍ من أي إمكانات.
