قال شرحبيل الغريب، الكاتب والمحلل السياسي، إن البيانات التي صدرت عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد مغادرة وفديهما القاهرة لا توحي بأن هناك تقدما في القاهرة، خاصة أن لغة الاشتراطات سبقت هذه الزيارات.
وأوضح أن حركة فتح اشترطت ملف تمكين حكومة الوفاق، أو أن تقوم حركة حماس بدورها كاملا في هذا الشأن، كما أن اللغة السياسية الإعلامية التي تضمنتها هذه البيانات لا توحي بأن هناك اختراقات حقيقية سجلت في ملف المصالحة الفلسطينية، وأن التباين والتصلب سيد الموقف في ملف المصالحة الفلسطينية.
وأضاف الغريب، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "الغد"، أن موقف السلطة الفسطينية ما زال متشنجا، إما أن تستلم غزة من الباب إلى المحراب، وإما أن تترك كل شيء، وبالتالي دور السلطة الفلسطينية يتراجع.
وتابع "تتقدم الرؤية الدولية والإقليمية لإنقاذ الوضع في قطاع غزة، وحل أزمات القطاع عبر ما يسمى "مبادرة ميلادينوف" وبالتالي أن كافة المؤشرات التي وصلت من القاهرة تفيد بالدرجة الأولى بأن زيارة وفدي الجهاد وحماس تركزت بالدرجة الأولى حول مناقشة هذه المبادرة وسبل إمكانية إنقاذ الوضع الإنساني في قطاع غزة بخطة ميلادينوف برعاية ومتابعة مصرية"، مؤكدا أن مصر تقوم بدور محوري ومهم في مواجهة المخططات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية.
