«حينَ دنى الشحوب يعتلى وجهها صفرةُ، وكسا جلدها وغزا السواد شعرها وانطفأ بريق عينيها، لوحت حينذاك «الشمس» فى اندفاع وشرّعت أشرعتها المنكسرة فى إضاءات خافته فى مواكب شموخ يتم من بطولة البقاء إيذانًا برحلة المغيب، بينما كان يتلاشى صمت العتمة رويدا رويدا بدوى طعنات الخوف وصداها على حواف جسد المساء.. لكنها تمخضت من شحوبها كما العنقاء قمرًا.. كان يتلقى الطعنات من غدر الظلام، لم ينطفئ من خيانة جنحة العتمة ولم ينهكه الإعياء».
قصة قصيرة لـ«إيهاب القسطاوى»