الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

خبراء: مخطط "إخواني- تركي" لإعادة إنتاج الإسلام السياسي

 هشام النجار الباحث
هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بالأهرام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بالأهرام: إن المشهد فى تونس مرتبط فى الوقت الحالى برغبة حركة النهضة والإخوان عموما، ومن ورائهم تركيا خاصة بعد فوز رجب طيب أردوغان بانتخابات الرئاسة، فى تصعيد الإسلاميين للسلطة فى هذه الدولة العربية.
وأضاف النجار فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن الأطراف السابقة تسعى لأهداف كثيرة من أبرزها إعادة تدوير وإنتاج الإسلام السياسى فى الدول العربية، وعادة ما تكون تونس هى البداية بوصفها الملهمة.
وأوضح أن هذه هى العملية الأولى التى تتعرض فيها القوى الأمنية التونسية لهذا الحجم من الخسائر
وتابع «الهدف الثانى دعم مشروع الإخوان فى ليبيا وإنقاذه من عثرته وحمايته من السقوط ودعمه فى مواجهة ما يلاقيه من تحديات كبيرة».
واستطرد «توجد ممانعات سياسية ورفض من خصوم فى المشهد السياسى والفكرى التونسى لتولى زعيم النهضة راشد الغنوشى الرئاسة، فلزم استعراض العضلات الجهادية، التى تخدم على مشروع الإخوان فى تونس منذ البداية حيث ثبت التنسيق والتعاون بين الإخوان والجهاديين وأيضًا السلفيين منذ ٢٠١١ حتى اليوم».
وأشار النجار إلى أن الأحداث الأخيرة تدفع الإخوان والجهاديين والتكفيريين لمزيد من التلاحم لشعورهم أن مصائرهم باتت واحدة ومشتركة وهو الملمح الواضح فى مخرجات الصراع فى ليبيا وسوريا، بما يجعلهم يدعمون بعضهم بعضًا، حيث باتت هناك قناعة راسخة بأن وجود الإخوان فى السلطة يحقق مصلحة الجهاديين، وأيضًا حضور الجهاديين وبقاء نفوذهم يدعم استمرار الإخوان فى السلطة.
وأوضح النجار أن داعش موجود أيضًا فى تونس وهناك ترابط وتعاون ودعم متبادل بينه وبين فرع التنظيم فى ليبيا من جهة وفرع التنظيم فى غرب أفريقيا من جهة أخرى.
وبدوره، قال ربيع شلبى القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن «كتيبة عقبة بن نافع» أعلنت مسئوليتها عن هجوم جندوبة، وهى جماعة متطرفة رئيسة فى تونس ومرتبطة بتنظيم «القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي».
وتابع شلبى فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن الهجوم يأتي، بينما تستعد تونس لموسم سياحى حتى ينتشر الخبر بسرعة وسط العالم ويظهر أن الإرهاب ما زال موجودًا.
وأوضح أن هذه هى العملية الأولى التى تتعرض فيها القوى الأمنية التونسية لهذا الحجم من الخسائر منذ حوالى ٣ أعوام، مشيرًا إلى أنه يتعذر على القوات التونسية الوصول إلى المنطقة الحدودية مع الجزائر التى تتحصن فيها جماعات مسلحة، وتعرف بتضاريسها الجبلية الوعرة وغاباتها الكثيفة.
وفى السياق ذاته، قال عبدالشكور عامر، القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن عودة العمليات الإرهابية إلى تونس يدل على خطورة كل من تنظيمى داعش والقاعدة.
وأضاف عامر فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أنه مطلوب من العالم العربى وضع خطط مدروسة جيدًا للوقوف على الخلل فى الوضع الحالي، وكيفية القضاء على داعش والقاعدة معًا.
وحذر من أن ما حدث فى تونس سيتكرر فى دول عربية أخرى، فى حال لم تتضافر الجهود للتصدى للجماعات الإرهابية، خاصة فى ظل سباق داعش والقاعدة لتنفيذ أكبر عدد من الأعمال الإرهابية.