الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

وكالة الفضاء الإماراتية ترصد إنجازاتها في 4 سنوات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حقق القطاع الفضائي الإماراتي خلال الفترة الماضية وبدعم كبير من الوكالة العديد من الإنجازات والنجاحات، أبرزها إطلاق مجموعة من المشاريع الوطنية الهامة التي تعكس طموح الدولة ومساعيها لريادة القطاع على مستوى المنطقة، أبرزها البرنامج الوطني للفضاء الذي يُعد أكبر خطة علمية متكاملة من نوعها في المنطقة لما تتضمنه من مشاريع فضائية وعلمية فريدة تشكل الإطار الجامع لمبادرات الدولة التي تستهدف استكشاف الفضاء.
وقال بيان لوكالة الإمارات للفضاء اليوم الخميس، في الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس الوكالة: يضم البرنامج العديد من المشاريع التي نجحت خلال وقت قصير من إطلاقها وبدعم من الوكالة في تحقيق إنجازات نوعية وقطع أشواط طويلة، من بينها برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي شهد إقبالًا واسعًا من أهم العقول والكفاءات الوطنية في مختلف المجالات وصل إلى أكثر من 4 آلاف طلب انتساب، إضافة إلى مشروع "مدينة المريخ العلمية" المزمع افتتاحها في العام 2020، لتكون نموذجًا عمليًا صالحًا للتطبيق على كوكب المريخ، فضلًا عن نجاح مشروع "مسبار الأمل" في الانتقال بأيادٍ إماراتية من مرحلة التصميم إلى مرحلة التجميع.
ولفت إلى أنه وعلى صعيد الأقمار الاصطناعية، شهد العام إطلاق "الياه 3" التابع لشركة "الياه سات" الذي يعتبر خطوة هامة في استراتيجيتها لتوسيع نطاق تغطية الخدمات الموفرة لتصل لأول مرة إلى قارة أفريقيا قارة أمريكا اللاتينية، كما شهد تدشين القمر الاصطناعي "خليفة سات" التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء ليصبح الأول الذي يجري تطويره بالكامل بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، إذ سيكون إضافة جديدة إلى مجموعة الأقمار الاصطناعية العالية التقنية لما سيقدمه من بيانات وصور عالية الدقية بمواصفات تتوافق مع أعلى معايير الجودة في قطاع الصور الفضائية والتي ستمّكن المؤسسات الحكومية من الوصول إلى نتائج أدق في الدارسات التي تجريها كل حسب مجالاتها واختصاصاتها، لتقدم بالتالي دعمًا أكبر للمشاريع في شتى المجالات الحيوية.
وأضاف البيان: نجحت الوكالة بالتعاون مع "جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا" و"الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة" في إطلاق مشروع تطوير القمر الصناعي "مزن سات" لدراسة الغلاف الجوي للأرض، والذي سيجري إطلاقه في العام 2019 ليقيس عند وصوله إلى مداره كمية غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون وتوزعها في الغلاف الجوي، حيث سيقوم فريق من الطلاب برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها إلى محطة أرضية في الدولة، وسيقدم القمر الاصطناعي رؤى معمّقة حول مدى تركيز المواد المغذية في المياه الساحلية للخليج العربي، مما يوفر توقعات دقيقة حول نمو الطحالب البحرية، وبالتالي اتخاذ الإجراءات الوقائية ذات الصلة في الوقت المناسب، حيث تم استعراض التصميم المبدئي للمشروع في شهر مايو الماضي. 
وعلى الصعيد التنظيمي والتشريعي، نجحت الوكالة خلال الفترة الماضية في إصدار السياسة الوطنية لقطاع الفضاء، وهي في المراحل الأخيرة من إعداد الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء المتوقع إصدارها قريبًا، إلى جانب قانون الفضاء الذي من المقرر إصداره مع نهاية العام الجاري بعد موافقة الجهات المختصة. 
أما على صعيد تعزيز المكانة العالمية فنجحت الوكالة في الحصول على الاعتراف من مختلف الهيئات والمنظمات الدولية والوكالات الفضائية العالمية على مستوى العالم والعالم العربي، حيث وصل عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعتها الوكالة مع هذه الجهات إلى أكثر من 25 اتفاقية ومذكرة هامة تشمل كافة نواحي التعاون في مجالات عدة أبرزها الاستكشاف الفضائي والتبادل المعرفي، وذلك مع وكالات الفضاء الأمريكية والفرنسية والروسية والجزائرية والكندية والصينية والإيطالية واليابانية والبريطانية والكورية الجنوبية وغيرها، وتم التوقيع مؤخرًا على مذكرات تفاهم مع حكومة جنوب استراليا وجنوب افريقيا، بالإضافة لتوقيع خطاب نوايا مع "المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية" وروسيا وكازاخستان للدخول في مشاريع مشتركة.
وحصلت الوكالة على عضوية أهم المنظمات العالمية ضمن قطاع الفضاء العالمي، كعضوية "الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية"، و"مجموعة التنسيق الدولي لاستكشاف الفضاء الخارجي"، و"اللجنة الدولية لأنظمة الملاحة العالمية باستخدام الأقمار الصناعية"، و"مجموعة مراقبة الأرض"، و"مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي"، و"لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية" التابعة للأمم المتحدة، ومؤخرًا وقعت دولة الإمارات رسميًا على "الميثاق الدولي للفضاء والكوارث".
ومثلت الوكالة الدولة في أهم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات العالمية ذات الصلة بالقطاع لعرض رؤيتها ومشاركة قصص نجاحها وتبادل الخبرات مع صناع القرار العالميين، منها المعرض والمؤتمر السنوي للأقمار الاصطناعية، ومعرض ماكس الدولي للطيران والفضاء في العاصمة الروسية موسكو، ومعرض باريس للطيران، وأسبوع اليابان للفضاء، ومعرض دبي للطيران، ومنتدى "الابتكار العلمي المعرفي الأول" في أبوظبي، والمنتدى الدولي لاستكشاف الفضاء في طوكيو، والملتقى الدولي للفضاء بكولورادو، ومعرض بت الشرق الأوسط وافريقيا، ومؤتمر عمليات الفضاء "سبيس أوبس 2018"، وأخيرًا كان مؤتمر الأمم المتحدة لاستكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية يونيسبيس+50 في العاصمة النمساوية فيينا، والذي اعتمدت من خلاله دولة الإمارات قرارًا يؤكد على أن قطاع الفضاء هو الدافع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
يضاف إلى كل ذلك الإنجاز النوعي الذي تمثل بفوز دولة الإمارات باستضافة الدورة الـ 71 للمؤتمر الدولي للفضاء وهو الأكبر من نوعه على مستوى العالم للمرة الأولى على مستوى المنطقة ومنذ انطلاقه في العام 1950، وهذا دليل على اعتراف العالم ببرنامج الإمارات للفضاء ومشاريعه.