تم اغتيال عالم الإلكترونيات المصري د. سعيد سيد بدير على يد الموساد الإسرائيلي.
وكان سعيد بدير الثاني على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة، واختار الكلية الفنية العسكرية للالتحاق بها وعين أستاذًا بالكلية عام ١٩٨١ وتوالت إنجازاته العلمية حتى قيل عنه «يضع يده فى الحديد فينبض بالحياة، يضع يده في الطيارات العملاقة فتتحول إلى طيارات ومقاتلات عملاقة».
وتولى رئاسة قسم الموجات والهوائيات بإدارة البحوث والتطويرات في قيادة القوات الجوية وأمام ذلك بدأت مخاوف الغرب من هذه العقلية، وأصبح سيد عقبة أمام أمريكا ولهذا بدأت القصة عندما سافر ليكمل تعليمه، ويعمل كأستاذ زائر في جامعة دويسبرج في ألمانيا.
وتحول سعيد بسرعة إلى اسم لامع في المحافل الدولية وأكمل تعليمه العالي وحصل على دكتوراه في هندسة الإلكترونيات من جامعة كنت في إنجلترا وبعد ذلك واصل أبحاثه بل إنه صنف كواحد من اثنى عشر عالمًا على مستوى العالم في «الميكرويف» وكان ترتيبه الثالث بين هؤلاء العلماء.
وبدأ سعيد في ألمانيا بإجراء تجارب علمية على مشروع خاص باسم ٢٥٤، وهو عبارة عن مشروع خاص بالهوائيات والاتصال بالفضاء وإمكانية التشويش على سفن الفضاء الأمريكية، ولهذا عرضت عليه وكالة ناسا الأمريكية العمل هناك والحصول على مبلغ خيالي ومقابل أن يحصل على الجنسية الأمريكية، ولكنه رفض حبا في مصر.
واستمر سعيد في تجاربه في ألمانيا على أساس أن الإمكانيات في مصر غير متاحة لمثل هذه التجارب، وبدأت المخابرات الأمريكية تهدده بطريقة غير مباشرة.
