انتقدت مالالا يوسف زاي الناشطة الباكستانية في مجال حقوق الإنسان والحائزة على جائزة نوبل للسلام، سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فصل الأطفال عن ذويهم، على الحدود الفاصلة بين المكسيك والولايات المتحدة، واصفة إياها بـ "القاسية".
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، على موقعها الإلكتروني، عن "يوسف زاي" قولها، خلال زيارتها لأمريكا الجنوبية حيث تقوم بالترويج وتعزيز تعليم الفتيات: "إنه لأمر قاس، إنه أمر غير عادل وغير إنساني، لا أدري كيف يتسنى لأي شخص فعل ذلك، ويحدوني الأمل في لم شمل الأطفال وذويهم".
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن أكثر من ألفين و300 طفل قد فُصلوا عن آبائهم، عقب إعلان إدارة ترامب سياسة "عدم التسامح المطلق" مع المهاجرين غير الشرعيين، أوائل شهر مايو الماضي، سعيا للملاحقة القانونية لجميع البالغين الذين عبروا الحدود المكسيكية إلى الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية.
كما أشارت "الجارديان" إلى أن ترامب قد أوقف فصل العائلات، عن بعضها البعض في الشهر الماضي، إثر حالة من الغضب الشعبي العام وحالات الطعن أمام المحاكم بشأن هذا القرار.
وأوضحت الصحيفة، أن الناشطة الباكستانية، تساءلت خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة "دافوس" السويسرية الذي أٌقيم العام الجاري، عن سجل ترامب بشأن حقوق النساء.
يُذكر أن يوسف زاي كانت أصغر من يحصل على جائزة نوبل، في عام 2014، تكريما لها على أعمالها ومؤسستها الخيرية، التي أنشأتها دعما للجماعات المدافعة عن التعليم، مع وضع تركيز خاص على باكستان ونيجيريا والأردن وسوريا وكينيا.
وفي وقت مبكر من العام الجاري، عادت يوسفزاي، البالغة من العمر 20 عاما، إلى وطنها باكستان للمرة الأولى منذ تعرضها لطلق ناري في الرأس من جانب حركة "طالبان" المسلحة في عام 2012، على خلفية مدونتها المدافعة عن تعليم الفتيات.
