الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ترامب يصف ألمانيا بأنها "أسيرة" لروسيا ويطالب بزيادة الإنفاق الدفاعي

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمانيا يوم الأربعاء بأنها "أسيرة" لروسيا بسبب اعتمادها عليها في الحصول على إمدادات الطاقة، وذلك قبيل قمة لحلف شمال الأطلسي ضغط خلالها على أعضائه لزيادة إنفاقهم الدفاعي لأكثر من المثلين.
وبعد أن انتقد أعضاء الحلف لتقاعسهم عن الوصول إلى هدف إنفاق اثنين بالمائة من الناتج القومي على الدفاع، قال مسئولون إن ترامب أبلغ زعماء الحلف في بروكسل بأنه يفضل هدف يبلغ أربعة بالمائة، وهي نفس النسبة التي تنفقها الولايات المتحدة.
ومن شأن ذلك أن يقلب أولويات الميزانية رأسًا على عقب في أوروبا، حيث تعهدت ألمانيا وعدد من الدول الأخرى بإنفاق اثنين بالمائة فقط بحلول 2014 أو ما بعدها، ولم يتضح على أي شيء سينفق الحلفاء هذه الأموال.
وفي نهاية الجلسة الأولى من القمة التي تستمر يومين، قال ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف إن الهدف في البداية كان الوصول إلى اثنين بالمائة، لكن بعد لحظات غرد ترامب قائلا إن الحلفاء يلحقون الضرر بالولايات المتحدة في مجال التجارة وعليهم أن يزيدوا حجم إنفاقهم على الفور.
وانتقدت برلين تعليقه بأن روسيا تسيطر على ألمانيا.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للصحفيين على هامش القمة "لسنا أسرى لا لروسيا ولا للولايات المتحدة".
وخلافا لقمة مجموعة السبع في كندا في يونيو، لم يعرقل ترامب البيان الختامي للقمة، الأمر الذي مهد الطريق أمام مقدونيا للبدء في محادثات العضوية بحلف الأطلسي وتحديث التحالف من أجل تحسين السبل الكفيلة بردع روسيا.
وأبلغ ترامب في وقت سابق يوم الأربعاء ستولتنبرج بأن من الخطأ أن تدعم ألمانيا مشروع خط أنابيب غاز في بحر البلطيق تبلغ تكلفته 11 مليار دولار لاستيراد الغاز الروسي في حين تتباطأ في رفع مساهماتها في الانفاق الدفاعي للحلف، المفترض أن يحمي أوروبا من روسيا، إلى المستوى المستهدف.
وقال ترامب في حضور صحفيين في اجتماع قبل القمة في مقر إقامة السفير الأمريكي في بلجيكا "من المفترض أن نحمي أنفسنا من روسيا وألمانيا تذهب لدفع مليارات ومليارات الدولارات سنويا لروسيا".
وأضاف "نحن نحمي ألمانيا ونحمي فرنسا ونحمي كل هذه الدول.. وبعد ذلك تبرم عدة دول اتفاقا على خط أنابيب مع روسيا تدفع فيه مليارات الدولارات التي تدخل خزائن روسيا... أعتقد أن هذا غير ملائم على الإطلاق".
وبدا أن ترامب يبالغ بشدة في تقدير اعتماد ألمانيا على الطاقة الروسية ويشير إلى تمويل برلين لخط لأنابيب النفط تقول المستشارة أنجيلا ميركل إنه مشروع تجاري.
وردت بإظهار التناقض بين نشأتها في ألمانيا الشرقية التي كان يسيطر عليها الاتحاد السوفيتي وبين ألمانيا ذات السيادة التي تلعب حاليا دورا كبيرا في حلف الأطلسي.
وعقد ترامب وميركل محادثات عمل لاحقا على هامش القمة.
وقال ترامب إن لديه "علاقة جيدة للغاية" مع ميركل التي قالت إنها والرئيس الأمريكي "شريكان جيدان".
في غضون ذلك، ذكر مصدر بالرئاسة الفرنسية أن ترامب عبر عن "ارتباطه الشخصي" بأوروبا وأعطى "رسائل إيجابية وبناءة نوعا ما" لأعضاء الحلف بشأن قوة التحالف عبر الأطلسي.
وأضاف المصدر أن هذه التصريحات توضح "عدم وجود انفصال بين أمريكا وأوروبا" مضيفًا أن الاجتماع خلال قمة الحلف بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان "وديا ومريحا".
لكن التوتر في التحالف عبر الأطلسي نجم عن الرسوم التي فرضها ترامب على واردات الصلب الأوروبية وتعليقاته السابقة على التي غذت المخاوف بشأن الدور الأمريكي في الحفاظ على السلام السائد منذ الحرب العالمية الثانية.
لكن ستولتنبرج أبلغ الصحفيين لاحقا أن ترامب، الذي سيلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين، استخدم "لغة مباشرة للغاية" لكن إنفاق حلف الأطلسي يزيد بقوة.
وتحدث الأمين العام للحلف بصراحة عن أثر انتقاد ترامب على الحلفاء الغربيين على مستوى أوسع نطاقا وأشار إلى قضايا لا علاقة لها بالحلف مثل التجارة إذ يشعر ترامب بالغضب من العجز التجاري الأمريكي مع الاتحاد الأوروبي.
وقال ستولتنبرج في منتدى على هامش القمة "هناك خلافات بشأن التجارة.. وهذا أمر خطير.. مهمتي هي محاولة خفض الأثر السلبي على حلف شمال الأطلسي".
وأضاف "حتى الآن لم يؤثر ذلك على الحلف بدرجة كبيرة ولا يمكنني ضمان ألا يحدث ذلك في المستقبل.. الرباط عبر المحيط الأطلسي ليس واحدا بل روابط عديدة بعضها نال منه الضعف".