الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سامح شكري من الصين: فاتورة الإصلاح الاقتصادي يتحملها الجيل الحالي.. مصر حازت ثقة العالم عقب 30 يونيو.. والإرهاب في سيناء يقتصر على جزء صغير جدًا.. ونضمن أمان السائح بنسبة 100%

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال سامح شكري، وزير الخارجية: إن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ منذ أربع سنوات، بدأ يؤتي ثماره، مضيفا أن مصر ماضية في القضاء على التشوهات التي أضرت بالاقتصاد حتى نستعيد قدرتنا على مستويات أعلى من الإنتاج. 
وأضاف "شكري" في حواره مع قناة CGTN ،أننا نعتمد على شركائنا في مواصلة تشجيع مستويات التعاون حتى يتمكنوا من العمل في سياساتنا الإصلاحية وزيادة مستوى قدرتنا على تلبية تطلعات شعبنا، مشيرًا إلى أن تكلفة الإصلاح يتحملها الجيل الحالي، ولكن الشعب يدعم البرنامج الاقتصادي إقرارًا بفوائده على المديين المتوسط والطويل، فضلًا عن ثقتهم في القيادة.


وأكد سامح شكري على أن مصر حققت قدرا كبيرا من الثقة والموثوقية منذ عام 2013 مع العالم عندما استعادت ثورة 30 يونيو للمصريين مستقبلهم، ووضعوا خارطة الطريق، ثم أكملوا خارطة الطريق السياسية مع الاستفتاء الرئاسي والتشريعي والدستوري، مشيرا إلى أنه خلال هذه السنوات الأربع الأخيرة من الاستقرار والتماسك، أعتقد أننا نجحنا مرة أخرى في جذب العديد من شركائنا إلى أهمية التعاون.
وأشار شكري إلى أن التعاون بين مصر وشركائنا التقليديين في كل من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، بالإضافة إلى شركائنا التقليديين من بينهم الصين للاستمرار في محاولة تحقيق الاستقرار والأمن في منطقتنا، وكذلك المشاركة في السلام والأمن الدوليين. 


وحول العملية الشاملة في سيناء أكد وزير الخارجية أن الإرهاب يتمركز في جزء صغير جدا من مساحة سيناء، حيث يقع في شمال شرق سيناء، موضحا أنه يتم التعامل مع العناصر الإرهابية عن طريق إمكانات القوات المسلحة والشرطة.
وأكد شكري على ثقة الشعب والمؤسسات من قدرتهم وإمكانياتهم على التعامل معها، ولكن من ناحية أخرى، ما زلنا نعتمد بشكل فعال على تعاون شركائنا الدوليين وتوفير المعدات اللازمة، ومعدات المراقبة والكشف عن المتفجرات، وكذلك المعدات العسكرية والدعم السياسي للعملية الجارية، لذلك هذان شيئان مختلفان.
وحول اعتماد مصر علي دول أخرى لمشاركتها الحرب على الإرهاب، قال وزير الخارجية: إنها ليست مسألة الاعتماد لأننا إذا بدأنا بالإشارة إلى النظام العالمي الذي يتقلص فهناك اعتماد متبادل، ولا يوجد بلد محصن من تحسين وتعزيز قدرته من خلال التعاون ومن خلال العلاقات مع الآخرين لا يوجد بلد في حد ذاته جزيرة يمكنها دعم جميع مجالاتها دون التعاون مع شركائها.
وحول توافر الأمن في مصر كمقصد سياحي للعديد من الجنسيات، قال سامح شكري، إن ﻣﺎ ﯾﺟب اﻟﻘﯾﺎم به هو أن ﺗﻘوم اﻟﻣﻧﺎﻓذ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ بالعرض الشفاف والصريح ونقل اﻟوﺿﻊ ﺑﺷﮐل واﻗﻌﻲ، مؤكدا أن وجهاتنا السياحية لم تخضع لأي نشاط إرهابي على مدار الـ 25 عاما الماضية.
وأضاف شكري أنه لم يكن هناك نشاط إرهابي فعال بسبب الجهود التي نبذلها لتأمين هذه المناطق، ولكن للأسف أن العملية في تلك المنطقة المحدودة من سيناء والاضطرابات في ليبيا والعراق وفي سوريا والتعرض المستمر لوسائط الإعلام المتعلقة بكل هذه القضايا يميل إلى إعطاء تصور غير واقعي بالكامل.
وحول رغبة السياح القادمين إلى مصر في الحصول على الأمان بنسبة١٠٠٪، قال وزير الخارجية: أعتقد أنه لا يمكنك الحصول على ضمان سلامتك بنسبة 100٪ في أي مكان في العالم، والدليل على ذلك الأحداث الإرهابية التى وقعت في فرنسا ونيس وبروكسل والولايات المتحدة الأمريكية.


وأكد سامح شكري أننا يمكننا أن نضمن لضيوف مصر، العمل الدءوب بنسبة 100٪ لتوفير الأمن وأعتقد أننا حققنا نجاحًا كبيرًا إلى حد كبير نظرًا لعدم وجود أي نشاط إرهابي في المناطق السياحية.
وأكد سامح شكري، على أهمية علاقاتنا مع إخواننا العرب والأفارقة، رغم قدرتنا على استعادة درجة من الازدهار الاقتصادي وتوسيع القاعدة الصناعية في مصر، وسنكون أكثر قدرة على تقديم المساعدة لأخواننا في أهدافهم التنموية، مشيرا إلى أن قضايا البنية التحتية والترابط بين الدول الأفريقية عنصرًا هامًا للغاية.
وحول الشراكة مع الجانب الصيني، قال سامح شكري: إن هناك بالفعل مشاريع طموحة للغاية لدعم مبادرة الحزام والطريق وموقع مصر الجغرافي بين الشرق والغرب ووجود قناة السويس ومرافق الميناء المختلفة على البحر الأحمر والتعاون مع الصين في تطوير هذه المرافق هو المساهم الرئيسي في تنفيذ المبادرة، مؤكدا انه من خلال التعاون الدولي يمكننا تعزيز هذه الأهداف والتطلعات، ولكن الأمر يعتمد على جودة التنفيذ والتمسك بالرؤية التي توجه التنفيذ.
وأشار إلى أن مصر مصممة على القيام بالمشروعات خلال هذه المرحلة من الإصلاح الاقتصادي، وذلك ناتج عن الطبيعة القتالية السائدة في الماضي حول كيفية نظر البلدان إلى اهتمامها، مضيفا أننا نعمل على أساس الفوز، وأن هناك مجالًا لحصة منصفة من حيث التنمية الاقتصادية، حيث يمكننا التقليل من المخاوف والمفاهيم الخاطئة.