عبّر مجموعة من المتدربين في البرنامج الصيفي، والذي يقام تحت رعاية إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف بمتحف الفن الإسلامي، والذي يستهدف تدريب 1063 طالبًا وطالبة، وخريجي الكليات المتخصصة في الآثار والتاريخ، عن سعادتهم باجتيازهم اختبارات القبول بالوِرش التدريبية داخل متحف الفن الإسلامي بباب الخلق.
وقالت أمنية خميس أحمد، كلية الآثار جامعة الفيوم فى السنة الثانية، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة نيوز": إنها استفادت بشكل كبير من التدريب، وﻻ سيما الشق العملى، والذى تناول تعريف الآثار الإسلامية، مشيرة إلى أن هناك معلومات لم تعرف عنها من قبل، وأن فكرة اقتران الجزء النظرى مع الشرح العملى كان مهمًّا جدًّا.
وأضافت أن هذا التدريب أسهم بشكل كبير في تحديد التخصص، وﻻ سيما أنها فى العام الثاني، والذى يتم فيه الاختيار ما بين المصري والإسلامى، وأن هذه الحيرة انتهت حيث تقوم باختيار تخصص الفنون الإسلامية، مشيدة بدور متحف الفن الإسلامي فى إقامة هذه الورش التدريبية والتى أسهمت بشكل كبير فى تنوع المعلومات والمصادر، وخاصة الأساتذة الذين قاموا بالتدريس لهم، متمنية أن تستمر هذه الورش بمستويات أعلى وفترات زمنية أطول.
فيما أضافت منى عبدالنبي، طالبة بقسم الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة"، أن الدورة التدريبية أسهمت بشكل كبير فى تغيير بعض المفاهيم، خاصة الجزء العملي من التدريب، من حيث رؤية الآثار على أرض الواقع، وهو الشيء الذي ﻻ يتوفر بشكل كبير أثناء الدراسة الأكاديمية بالجامعة، والتي تركز بشكل أساسي على الشق النظري والدراسة النظرية.
وقالت: إنها تعرف عن الورشة منذ أعوام، لكن لم يحالفها الحظ في الحصول على التدريب، وقدّمت فى هذه الورشة والتي سعدت كثيرًا باختيارها ضمن المجموعة الجديدة، مشيرة إلى أنها استفادت بشكل كبير من ورشة إدارة الأزمات والكوارث والتي غيّرت الكثير من المفاهيم من حيث كيفية إدارة الأزمات.
وتابعت الطالبة عبير عوض عبدالعليم، بكلية الآداب قسم تاريخ جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة نيوز"، أنها تعرفت على التدريب من خلال الصفحة الرسمية لمتحف الفن الإسلامي، وحصلت على فرصة التدريب بعد إجراء مقابلة شخصية.
وأوضحت أنها أحبّت التدريب؛ لأنها كانت تريد أن تربط بين الدراسة النظرية والشق العملي؛ كونها تُلزمها بدارسة المنهج فقط من الناحية النظرية، وأنها كانت تسمع عن الأثر دون التعرف عليه والذي أفادها بشكل كبير من خلال الجزء العملي.
كما ناشدت متحف الفن الإسلامي بتفعيل هذا النوع من التدريب، مقدمة الشكر لكل المسئولين على تنظيم هذه الدورة، حيث قالت: "إنها قبل هذه الدورة لم تكن تعلم أي شيء عن المتحف، وأريد أن أعطى المتحف كل ما لديّ من خبرات كما أعطاني هذه المعلومات وسأقوم بالحديث عن المتحف وكل مقتنياته للجميع".
في سياق متصل قالت هبة رجب، أحد خريجي كلية الآثار قسم إسلامي جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة": إن الورشة أسهمت بشكل كبير فى فهم الآثار بطريقة عملية، حيث كنا ندرس الأثر من خلال الصور فقط، أما رؤيته على الطبيعة فجعلنا نراه بشكل مختلف أسهم فى فهمه على نحو أفضل.
وتابعت أن الدراسة النظرية للأثر جعلتنا نكرهه، لكن الدورة جعلتنا نحبه، ما جعلها تريد إعادة دراسة الأثر من جديد، موجهة الشكر لكل العاملين بالمتحف؛ لما قدموه من جهد مبذول فى إعادة حب الآثار الإسلامية إلى أذهاننا.
