السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"قاتل برتبة محترف".. العثور على 3 جثث بالطالبية ومذبحة الرحاب هما الأبرز.. خبير أمني: مصر الأولى على مستوى العالم في كشف غموض الجرائم

ضحايا مذبحة الرحاب
ضحايا مذبحة الرحاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعادت واقعة العثور على 3 جثث لأطفال في حالة تعفن كاملة بمنطقة الطالبية في الجيزة، صباح أمس الأول، إلى أذهاننا الأحداث المشابهة التي كانت في الماضي القريب، وشغلت الرأي العام في الشارع المصري ومازالت حتي وقتنًا هذا، وجعلت الأجهزة الأمنية تشعر أنها تواجه بالفعل قاتل محترف، استطاع تغيير النسق المعروف عن الجريمة، والخروج عن النص المألوف والمعروف.
 وكانت مذبحة الرحاب التي راح ضحيتها أسرة كاملة من 5 أفراد، هي خير دليل على ذلك، فلم تستطع الأجهزة الأمنية حتى الآن من فك طلاسم وألغاز تلك الواقعة، فهذه الأحداث الغامضة التي حدثت في الآونة الأخيرة أصبحت مصدر رعب للجميع، مذابح دامية تتم والفاعل مجهول، قد تكون طرق الأجهزة الأمنية في التعامل مع مثل هذه الجرائم التي أصبحت قديمة، ولا تنجح في كل الأحيان، وإضافة إلى ذلك المادة المعروضة على التليفزيون والتي أصبحت تبعث طرق أخرى غير التي اعتدنا عليها من الجرائم، ويحاول البعض تقليدها، وفي هذه الحالة لم تنجح الطرق التقليدية في التعامل مع تلك الجرائم، وفي سياق هذه القضايا التي أصبحت مصدر قلق لدى الجميع وبدأت في الزيادة المطردة في الآونة الأخيرة، تسلط "البوابة نيوز" الضوء على هذه القضايا من خلال آراء بعض خبراء الأمن في مصر.

قال اللواء محمد نور الخبير الأمني: إن الأجهزة الأمنية في مصر عامة وأجهزة البحث الجنائي بصفة خاصة، هي الأولى على مستوى العالم بين قرنائها في فك غموض الجرائم، وهذا النجاح سببه الأساسي هو تراكم الخبرات المكتسبة من ممارسة المهنة، ضاربًا المثل بطفل الشروق التي استطاعت الأجهزة الأمنية في فك لغز اختطافه وإعادته إلى ذاويه خلال ساعات، وأضاف نور بأن أحد الأسباب الرئيسية في زيادة معدلات الجريمة في مصر هو العامل الاقتصادي، لأن هناك نسبة اضطرادية بين الفقر وزيادة الجريمة على مستوى العالم، فعندما تنخفض الحالة الاقتصادية تزداد معدلات الجريمة، والعكس يكون أيضًا صحيح، مؤكدًا على ضرورة التشديد على الرقابة التليفزيونية، ومراجعة المادة المعروضة لأنها أصبحت تطرح طرقا وأفكارا جديدة يحاول البعض تقليدها وتحمل في طياتها الغموض لأنها وسيلة جديدة ومستحدثة ولم تتعامل معها من قبل الأجهزة الأمنية وهذا الأمر يزيد من صعوبتها.

وفي نفس السياق يري اللواء مجدي البسيوني الخبير الأمني: أن مهمة الأجهزة الأمنية تتمثل في عنصرين، أولهما: كشف غموض الحوادث، وتتميز مصر بين قرنائها في هذه المهمة مستفيدة بخبرات تراكمية غير عادية لرجال المباحث الجنائية، وثانيهما: هو منع حدوث الجريمة قبل حدوثها، وفي هذه المهمة تتراجع مصر لأنها تفتقد الانفاق فلابد من وضع كاميرات مراقبة في جميع الأماكن، ووجود وسائل اتصال حديثة، وعربات دفع رباعي، ووضع منظومة رادارات تسهل العثور على كشف الجرائم قبل حدوثها، وعند وجود تلك الأشياء سوف تتمكن الأجهزة الأمنية من منع وقوع الجرائم قبل حدوثها، وأضاف البسيوني بضرورة تغليظ العقوبات على من يقوم بمثل هذه المذابح والجرائم الدامية والتي يسقط بها العديد من الأرواح، ورفع الجانب الديني من خلال تفعيل دور العبادة ونشر التسامح بين الناس، ومنع كما هو خارج عن النص من الإذاعة على الشاشات المرئية والمسموعة وحجب تلك الجرائم التي تفشت في المادة المعروضة على التليفزيون.