أصدر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية التركية، التي منحته ولاية جديدة في ظل النظام الرئاسي الجديد، العديد من القرارات، التي جعلت أغلب أجهزة الدولة السيادية والمالية وحتى الفنية تحت قبضته.
نشرت الجريدة الرسمية التركية، اليوم الأربعاء، مرسوم أردوغان الذي حمل رقم 703، وينص على ضم مسارح الدولة إلى الرئاسة التركية، على أن تكون القرارات المتعلقة بالمدفوعات والإدارة التي كان يحددها مجلس الوزراء أو القوانين في الماضي تابعة لرئاسة الجمهورية.
وتضمن المرسوم، الذي حمل رقم 703، تعديلات حول قوانين المسرح بالبلاد، واستبدل المرسوم تحديد الشئون الإدارية للمسارح عبر قانون اللائحة الصادرة عن رئيس الجمهورية، كما استبدلت عبارة "تقديم مدفوعات الإدارة والتمثيل بالقدر الذي يحدده مجلس الوزراء، بجانب راتب أعلى حرفي للإدارة العامة لمسارح الدولة بعبارة "تقديم مدفوعات الإدارة والتمثيل بالقدر الذي يحدده رئيس الجمهورية"، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "زمان" التركية.
وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت، الثلاثاء، مرسوما رئاسيا تركيا، يقضي بأن أردوغان هو من يقرر الترقيات والتعيينات في قيادة الجيش التركي، ووفق هذه التعديلات سيتم ترقية الضباط خلال عيد النصر، في الـ30 من أغسطس المقبل من قبل أردوغان.
كما نص القرار، على مسئولية أردوغان في تعيين العاملين بالهيئات العامة، والمديرين العامين رفيعي المستوى، وتضمن الترقيات والتعيينات داخل القوات المسلحة.
وبموجب القرار الأخير، قرر أردوغان تعيين قائد القوات البرية الجنرال يسار جولر، رئيسًا للأركان التركية، وذلك خلفًا لوزير الدفاع الحالي خلوصي آكار.
ويتضح من هذه القرارات التي اتخذها أردوغان، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية، وأدائه اليمين الدستورية، استعداده للسيطرة على مقاليد الحكم، والمؤسسات في الدولة، من أجل بسط نفوذه بشكل أكثر، والقضاء على أي صوت معارض في الداخل التركي.
