الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كُتاب الصحف المصرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كُتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الأربعاء، عددًا من الموضوعات التي تهم المواطنين المصري.
ففي عموده "كل يوم" بصحيفة (الأهرام)، رأى الكاتب مرسي عطا الله تحت عنوان "الخروج من المستنقع"، أن شعوب الأمة لم تجن شيئا من "الربيع العربي" سوى تصدع الوحدة الوطنية في معظم أقطار الأمة وشيوع الانقسام في صفوف القوى السياسية وتفرقة الصفوف بين الدول العربية وبعضها البعض بعد بروز عداوات وخصومات تتغذى بكل أسباب العداوة وآليات الكيد والوقيعة.
وطالب عطا الله، الجميع بمراجعة مواقفه بكل أمانة وشجاعة وإحساس بالمسئولية بعد أن أدت عواصف هذا الربيع المزعوم إلى تسلل ثقافات غريبة إلى مجتمعاتنا المحافظة بلغت في بعض الأحيان حد التشكيك بالمقدسات والمعتقدات والسعي لتعميق النزعات العرقية والطائفية والمذهبية لتفتيت وحدة الأوطان وهدم ركائز الدولة.
وأكد أنه إذا كانت رايات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعيش الكريم قد ظهرت كرايات لتجميل هذا الربيع المزعوم فإن النتائج على الأرض بعد أكثر من 7 سنوات تؤكد أن هذه الشعارات لم تكن سوى قناع لتمرير مخططات الفتنة وإحداث الانقسام وتعميم نهج المغالطات السياسية والفكرية لكى يكون الحق باطلا وتتهيأ الأجواء للذهاب إلى المجهول تلبية لاستحقاقات مخطط نشر الفوضى الهدامة في المنطقة الذي رقص البعض على دفوفه وأنغامه بوعى أو دون وعي!
واختتم الكاتب مقاله قائلا "ليتنا جميعا ندرك أن الاعتراف بالحق فضيلة حتى ندرك إلى أي حد انزلق البعض إلى مستنقع تضليل الأمة ومازال حتى اليوم مصرا على عدم الخروج إلى المياه العذبة والنقية نتيجة العناد الذي يؤدى إلى تغييب القدرة على الفهم الدقيق لضرورات المراجعة بعد انكشاف كل أبعاد المؤامرة التي دبرت بليل ولكن الله سلم والفضل لمصر شعبا وجيشا بصحوة 30 يونيو وخريطة 3 يوليو".
وتحت عنوان "منظومة العلاج الطبي"، قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" : نحن وكل المواطنين في مصر نعول كثيراً علي الالتزام المنتظر والمتوقع من جانب رئيس الوزراء د.مصطفي مدبولي ووزيرة الصحة د.هالة زايد، بتصحيح منهاج عمل ومسار الخدمة والرعاية الصحية التي تقدمها الدولة للجماهير من أبناء هذا الوطن.
وأضاف بركات: نحن جميعا ننتظر التنفيذ العاجل للتوجيهات الرئاسية لهما، بضرورة تلافي السلبيات القائمة في منظومة العلاج الطبي القائم حالياً بالدولة، وأن يتم في أقرب وقت ممكن إصلاح العوار، الذي تعاني منه هذه المنظومة، والذي يعوق قيامها بما يجب أن تقوم به وما خلقت من أجله.
ووصف الكاتب حالة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من خلال المستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة، والمنتشرة في عموم محافظات ومدن مصر، بأنها مريضة جداً، وتحتاج إلى علاج سريع وحاسم .. مشيرا إلى ما تعانيه هذه المستشفيات من نقص كبير ودائم في المستلزمات الطبية الأساسية، وكذلك أيضاً النقص الشديد والدائم للعديد من الأدوية والعلاجات الضرورية.
واختتم الكاتب محمد بركات مقاله قائلا: "نحن ندرك أن السبب الرئيس في الخلل الجسيم الذي لحق بالمنظومة العلاجية في المستشفيات العامة، يرجع في أساسه إلي نقص الموارد وعجز الميزانية المقررة عن الوفاء بالاحتياجات الضرورية، وهو ما نأمل في أن يتم علاجه..، ولكن ذلك لا يمنعنا من ذكر الحقيقة، وتبيان الواقع الذي نسعي لتغييره، ونحن في ذكرنا للحقيقة والواقع نتفق مع الرئيس في تأكيده علي أن الشعب يستحق الحصول علي خدمة طبية متميزة".
أما الكاتب ناجي قمحة، فقال في عموده "غدا أفضل" بصحيفة "الجمهورية" إن رئيس مصلحة الجمارك حديث التعيين وقع في قضية رشوة ليكون أحدث من صادتهم شباك جهاز الرقابة الإدارية التي لم تعد يستعصي عليها الصيد الثمين ممن انتسبوا لشبكة الفساد الكبري التي ترعي في أجهزة الدولة بوزاراتها ومؤسساتها ومحلياتها منذ 4 عقود.
وأكد الكاتب أنه حان الوقت لتقطيع أوصال هذه الشبكة بداية من رجل الأعمال الراشي ثم رئيس العمل المرتشي حتي آخر الواقفين في طابور المستفيدين من الموظفين وأتباعهم في الدرجات الدنيا .. مشيرا إلى أنها معركة كبرى تخوضها الرقابة الإدارية متمتعة بشعبية جارفة من الأغلبية الساحقة من المواطنين الذين يرون في الفساد عدواً متوحشاً لا يقل خطره وافتراسه لموارد الدولة عن الإرهاب الأسود الذي تكفلت قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية بالتصدي له والقضاء عليه.
واختتم "قمحة" مقاله قائلا: "إننا إذ نطالب بالمزيد من الضربات للفاسدين سواء كانوا من الحكومة أو جماعات المصالح وسد الثغرات التي ينفذون منها. نؤكد علي ضرورة الإسراع في الكشف عن تفاصيل جرائمهم بعد تحقيق نؤمن بتوفر ضماناته ومحاكمة عاجلة عادلة لا تظلم أحداً ولا تترك المجال لأحد لكي يشكك في جرائم تم ضبطها بالصوت والصورة أو يدافع عمن ثبت إدانتهم بالفساد ويصورهم كأنهم ضحايا. بينما الضحية الحقيقية هي الشعب الذي سرقوه!".