السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"الأونروا": خفض العجز المالي من 446 مليون دولار إلى 217 مليون دولار

الأونروا
الأونروا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الناطق الرسمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، سامي مشعشع، إن الوكالة" نجحت في حشد تبرعات جديدة من شركاء تقليديين وجدد، وعبر سياسات تمويلية غير مسبوقة، ما خفض العجز المالي من 446 مليون دولار إلى 217 مليون دولار في فترة زمنية قياسية، رغم تراجع الأوضاع الاقتصادية العالمية والضغط الشديد على تمويل المؤسسات الإنسانية بسبب الأزمات العالمية المتعددة.
وأضاف مشعشع -في بيان صحفي مساء الثلاثاء- أن الشهور الستة الماضية كانت قاسية على "الأونروا" وعلى لاجئي فلسطين الذين تقوم على خدمتهم، وأن تداعيات الأزمة المالية الخانقة وتأثيرها على الخدمات وعلى دور الوكالة، وضع "الأونروا" واللاجئين على مفترق طرق.
وأشار إلى أن الأونروا بذلت كل الجهد لحماية تفويضها والتصدي لقرار الإدارة الأمريكية بتخفيض تبرعاتها، رافضة قبول الأمر الواقع ومتحدية له، مضيفًا أن الوكالة "باقية وستستمر في خدمة لاجئي فلسطين وتوفير الحماية ما استطاعت حتى تحل قضيتهم حلا عادلا.. لا خيار ثان ولا خطط بديلة ولسنا للبيع".
وأشاد مشعشع بالجهود المكثفة للمفوض العام وطاقمه خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي أثمرت عن خفض العجر في الموازنات، ما يعد إنجازا يحسب للوكالة.
وأضاف أن "منهجنا في التواصل بحثا عن شركاء وتحالفات تمويل جديدة، إضافة إلى إطلاق حملة الكرامة_لا_تقدر_بثمن لا يزال حتى اللحظة مؤثرا، واستطعنا بسببه الإبقاء على مدارسنا وعياداتنا وباقي الخدمات رغم تشكيك البعض بإمكانية الوكالة في النجاح ومحاولات البعض إضعاف الأونروا وتجفيف مواردها.. هذا النجاح والدعم السياسي الواضح هو رد واضح ورسالة لا لبس فيها تقول إن الوكالة ليست للبيع".
وأوضح مشعشع أن العجز المالي الحالي، الذي يصل إلى 217 مليون دولار ما زال يشكل أكبر عجز شهدته الأونروا في تاريخها، ولا يجوز إخفاء المخاطر المقلقة جدا التي قد تواجهها الأونروا حال عدم تلقيها تمويلا إضافيا على وجه السرعة، وبالتالي فإن الأشهر القادمة حاسمة للوكالة واللاجئين، ولدى الوكالة توجه واضح لطرق كافة الأبواب ودراسة كل الإمكانيات للحصول على التمويل اللازم، مضيفا "بسبب هذه الأزمة ستتخذ الوكالة عدة إجراءات ستطال بعض الخدمات الطارئة في قطاع غزة، والمتعلقة بالأساس ببرنامج الصحة النفسية المجتمعية لعشرات الآلاف من طلبة القطاع. بعض من العاملين على هذا البرنامج سيتم الابقاء على وظائفهم والبعض الآخر سيتحول لنظام العمل الجزئي، فيما لن يتم تجديد عقود بعض الزملاء التي تنتهي مع نهاية الشهر الحالي".
وشدد مشعشع على أن الوكالة اتخذت هذا القرار الصعب بهدف الإبقاء على خدمة المواد الغذائية الضرورية لمليون لاجئ فلسطيني في غزة حرمهم الاحتلال والإغلاق من أسباب العمل وتوفير لقمة العيش، موضحا أن الحد من بعض خدمات الطوارئ في غزة سيترافق مع خطط بديلة للإبقاء على الحد الأدنى من هذه الخدمات.
وأشار مشعشع إلى أن الوضع في الضفة هو أكثر صعوبة؛ لأن برنامج الطوارئ يعتمد اعتمادا شبه كلي على التبرعات الأمريكية التي لم تخصص هذا العام، وبأن بعض خدمات الطوارئ في الضفة سيتم استيعابها، مع بعض التعديلات، في الميزانية العادية، مضيفا "سنواصل طلب التمويل لهذه الأنشطة ولكننا في الوقت الحالي بحاجة لاتخاذ تدابير صعبة واضعين اللاجئين موضع الأولوية وفقا لاحتياجاتهم الأكثر إلحاحا.. هذه هي مسئوليتنا الإنسانية ولا يوجد مؤسسات كثيرة مثل الوكالة لم ترفع الراية واستمرت بالعمل ولم تستسلم".
حول ما إذا كانت مدارس الوكالة الـ700 ستفتح أبوابها لنصف مليون طالب وطالبة مع بدء السنة الدراسية 2018-2019، أكد مشعشع أن المفوض العام سيتخذ هذا القرار الهام خلال شهر أغسطس القادم، مشيرًا إلى أن الوكالة مصممة على تحقيق هدفها في فتح أبواب مدارسها.
وحذر من اطلاق الإشاعات المغرضة حول مستقبل الوكالة، مؤكدا أن "الوكالة باقية ودفاعنا عن حقوق اللاجئين لن يتوانى وجهودنا للتغلب على هذه الأزمة والحد من الآثار السلبية لقرار الولايات المتحدة الأمريكية بقطع التمويل ستنتصر في النهاية".