رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الإصلاح الإداري" في مقدمة أولويات الحكومة.. توجيهات بتطبيق خطة الهيكلة ومحاورها.. ولا مساس بالموظفين.. وخبراء: الإهمال والفساد والموارد المالية أهم العقبات في طريق التطبيق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا صوت يعلو فوق صوت الإصلاح الإداري لجهاز الدولة، فمنذ الاجتماع الأول للتشكيل الحكومي الجديد يبدو أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، عقد العزم على المضي قدما في إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، فاعتمد فى أولى اجتماعاته عدة قرارات من استحداث للوظائف وإعادة هيكلة الأخرى.
وأسبوعيا تضع الحكومة نصب عينيها السعي لإعادة هيكلة الجهاز الإداري، حيث أكد مدبولي، أن ملفات الإصلاح الإداري، والتي تشمل التطوير المؤسسي، وبناء وتنمية القدرات، والإصلاح التشريعي، وتحسين الخدمات الحكومية، ومنظومة البيانات والمعلومات، تضعها الحكومة على أجندة الأولويات، وتسرع الخطى في تنفيذ هذه الرؤية في جميع الوزارات.

رفع كفاءة الإدارة
ويعكف رئيس الحكومة على عقد اجتماعات متواصلة مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وعدد من مسئولي الوزارة لاستعراض محاور خطة الإصلاح الإداري، حيث شددت السعيد على أن خطة الإصلاح الإداري هي ضلع أساسي من أضلاع استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" التي تهدف إلى الوصول إلى جهاز إداري كفء وفعال، يتسم بالحوكمة، ويُعلي من رضاء المواطن ويخضع للمساءلة، ويسهم بقوة في تحقيق الأهداف التنموية للدولة



محاور

وترتكز خطة الإصلاح الاقتصادي على عدة محاور من أهمها التطوير المؤسسي، وبناء وتنمية القدرات، والإصلاح التشريعي، وتحسين الخدمات الحكومية، ومنظومة البيانات والمعلومات.

كما أن الخطة وضعت العديد من المستهدفات، كان أهمها نقل المؤسسات الحكومية الكبرى والوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وإعادة هيكلة وحدات الجهاز الإداري، وإصدار قوانين داعمة لبيئة الأعمال، وإنشاء وحدات لتدقيق والمراجعة الداخلية، وفصل إدارة التخطيط والمتابعة، والتوسع في خدمات الدفع الإلكتروني، واستخدام نظم المعلومات والتطور الرقمي، كذلك تنفيذ برنامج المنح التدريبية.

وفي هذا السياق، كشف رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، صالح عبدالرحمن الشيخ، عن ملامح خطة الإصلاح الإداري، مؤكدا أنها ترتكز على العديد من المبادئ أهمها عدم المساس بالموظفين، كما شدد على أن القائمين على خطة الإصلاح يرون أنها عملية صعبة وتحتاج إلى جهد ومثابرة وصبر ووقت؛ لأن التسرع من أخطر الأمور في طريق الإصلاح الإداري، وأن سر نجاح أي فرد أو مؤسسة أو دولة يكمن في تميز الإدارة.

لا مساس بالموظفين

ولفت رئيس الجهاز إلى أن هناك خطة لهيكلة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وهيكلة الإدارة المحلية، وتحويل إدارات الأفراد إلى إدارات للموارد البشرية، ونحن نؤمن بالكفاءة المصرية وبأن الجهاز الإداري للدولة زاخر بالأكفاء.

خبراء التخطيط بدورهم أكدوا أن الخطة الوطنية للإصلاح الإداري ستكون بالغة الصعوبة فى الوضع الإداري الحالي للدولة الذي عانى على مدى سنوات طويلة من الإهمال والفساد.

صعوبة بالغة

وأكد خبير التخطيط سامح عبدالله، أن الإصلاح الإداري فى البداية لا بد أن يتطلب إرادة سياسية قوية، ويرتكز على عدة محاور وأهداف واضحة حتى يسهل تطبيقها في ظل الوضع الحالي الصعب للغاية.

ورأى الخبير، أن العقبة الأساسية التي تقف في وجه خطة الإصلاح الإداري ستكون الموارد المالية، حيث إن خطة بهذا الحجم تتطلب توفير موارد مالية باهظة وتكاليف عالية القيمة، ومن هنا يجب توفير نفقات وموارد مالية كافية.