ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن المخابرات الروسية كانت تتبع الجاسوس الروسي سكريبال على مدى عدد من الأشهر قبل تسميمهما.
وفى الخطاب الذى أرسلته السلطات البريطانية إلى دول حلف الناتو، أكدت لندن أن المخابرات الروسية اخترقت جهاز الحاسوب الخاص بيوليا نجلة الجاسوس سكريبال عام ٢٠١٣ أى قبل الحادث بفترة، وكما هو معروف أخطرت المخابرات البريطانية السلطات البريطانية والدول الحليفة لها عن سبب تتبع المخابرات الروسية لسكريبال وابنته وأنه كان تتبعا غير محدود.
يذكر أن سكريبال تم تسميمه فى شهر مارس الماضى ولم تتوصل السلطات البريطانية إلى الفاعل الحقيقى، لكنها تتهم روسيا بذلك ولم تقدم أى دليل على ذلك. ووجدت السلطات البريطانية خلال الأيام الماضية شخصا وعشيقته مسممان بنفس الغاز الذى تم تسميم سكريبال به. وتجرى السلطات البريطانية تحقيقًا موسعًا فى الحادث، لكنها لم تتوصل لشىء حتى الآن.
على صعيد آخر ذكرت صحيفة «السياسة اليوم» أن بريطانيا تقدمت بطلب للسلطات الروسية لمساعدتها فى التخلص من آثار غاز الأعصاب «نوفيتشوك» الذى تعتقد بريطانيا أنه صناعة روسية، وأن روسيا هى التى سممت سكريبال وابنته، وذلك بعد تسمم رجل وإمرأة آخرين الأسبوع الجارى، جاء هذا على لسان نائب وزير الداخلية البريطانى، بن ووليز.
من جانبها، أعربت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا، عن قلقها على الضحايا الجدد، وجددت عرضها باستعداد روسيا لمشاركة الشرطة البريطانية فى التحقيقات، ووصفت ما حدث من تسمم رجل وسيدة بنفس غاز الأعصاب فى مدينة آيسبرج البريطانية بأنه آلاعيب سياسية قذرة تقوم بها قوى محددة فى بريطانيا.
كان الجاسوس الروسي سكريبال قد تم تسميمه بنفس غاز الأعصاب في مدينة سالزبورى التي تبعد عن آيسبرج بحوالي ٤٠ كم. وكان وزير الداخلية البريطانى قد أعلن فى وقت سابق عن أنه على السلطات الروسية أن تقدم تفسيرًا لما يحدث، مؤكدًا أن لندن لن تتسامح مع مسألة أن يتعرض المواطنون البريطانيون لهجمات كهذه، سواء كان عن قصد أو بالصدفة. بعض المراقبين يعتقدون أن بريطانيا ربما تكون بهذا تحاول التغطية على قضية سكريبال التي لم تنته التحقيقات فيها حتى النهاية.
